خدام صاحب الزمان(؏ـج)🏴

يا عبد الله هل جرّبت أن تُتاجر مع الله من قبل؟ تجارة لا تعرف الخسارة، تجارة رابحة وكل ما دُونها في هذه الدنيا باطل، هل جرّبت أن تتاجِر مع الله بالذِكر؟ أن تُخصص في يومك وقتًا للذكر لا تُضيعه أبدًا! أن تستقطع من يومك وقتًا معروفًا للذِكر! مهما فاتك من الدنيا لا يفوتك هذا الوقت، وأن تجلس فيه مع الله وحدك بعيدًا عن ضجيج الحياة في ركن هادئ وتتعلم عن فوائد هذا الذكر، وما يلين به قلبك، ويخشع به وأنت تُؤدي الذكر؛ فالقلب يؤدي قبل اللسان ويا سعده من ذاق لذة الذِكر بقلبه، ألِّح على الله في الدعاء بأن يجعلك من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات، وعليك بذكر الله؛ فهو الدواء، وفِّرّ من ذِكر الناس فِرارك من الأسد؛ مع الله وبذِكره لا تستوحِش الطريق؛ فأنت مع ربّ العباد، فما يضرّك إذا فاتك العباد؟!
هيا من الآن نُعاهد بعضنا البعض أن نخصص وقتًا للذِكر يوميًا لا نُضيعه أبدًا حتى نُدمِن ذلك، ويصبح عادة في يومنا لا نتركه أبدًا، ولكن تذكر كلما كان الذِكر بقلبك لا مجرد عبارات باللسان كان أبلغ، وكان لقلبك وروحك قُوتًا تستوحش الدنيا بدُونه، صباح كل يوم اسمع عن فوائد ذكر ما وأدمن هذا الذكر في يومك، ووالله إن عهِدت ذِكر الله دائمًا، وبات لسانك رطبًا به فلن يفوتك من الدنيا شيء؛ فالطريق إلى الله يُقطع بالقلوب لا بالأقدام، ولازِم له من علامات وأدوات تهتدي بها وأولها وآخرها وأنفعها بعد الصدق مع الله دوام ذِكره والأُنس به، فافطن لذلك يا عبد الله.


#الشيخ_إحسان_الطالب
#و_اصطنعتك_لنفسي


https://t.center/allaitaf