💔💥 وعندما أسفر صبح عاشوراء عن وجهه، وعندما احتدمت المعركة، فإن أمواج العشق والوصال أخذت تضرب بربان وراكبي سفينة العشق الإلهي، من دون أن تنال من عزيمتهم وإصرارهم على المضي قدما في تحقيق أهدافهم النبيلة، تلك العزائم والإرادات الفولاذية لم تهن ولا تنكل بالرغم مما كان ينتظرها من المصير المحتوم، والإمام الحسين عليه السلام يرى كل تلك المصائب والمحن ولسان حاله: 🍁 تركت الخلق طرا في هواكا* وأيتمت العيال لكي أراكا 🍁 ولو قطعتني بالحب إربا*لما مال الفؤاد إلى سواكا
💥 إنه يتخطى الموانع والحجب التي تقف عائقا أمامه لوصال الحبيب، لم تلهه عن ذلك ضرب السيوف وطعن الرماح ورضخ الجارة، إنه يتلقى كل ذلك المصاب والألم برحابة صدر وتسليم منقطع النظير لإرادة الله وقضاءه وقدره، لأنه يدرك بأن ذوبان نفسه بالحالة الإلهية هي خير مسكن لكل تلك الآلام والمصائب، وطالما كان يحمل بين جنبيه تلك الروحية العظيمة وذلك الخلق الرفيع... ↩ يتبع........
💔💥 منذ أن وطأت قدم الإمام الحسين عليه السلام أرض كربلاء لحين شهادته وأسر أهل بيته وأطفاله، فإن هذه البرهة الزمنية القصيرة التي غيرت مجرى التاريخ مليئة بدروس المعرفة والإيثار والتجرد عن الماديات الزائفة، تلك الدروس التي اتسمت بها روحية الإمام وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، وتحملت لأجل تحقيق ذلك كل المصائب والمحن وتدرعت بجلباب الصبر والمقاومة والرضا والتسليم لإرادة الله، كل ذلك حصل من أجل إنقاذ العباد من حيرة الضلالة إلى واحة الهداية وكذلك للقاء المحبوب والذوبان بذاته المقدسة والانقطاع عما سواه...
💥 منذ أن طرقت كربلاء مسامع الإمام الحسين عليه السلام، ازداد تعلقه بها، لأنه على موعد معها، وهي الطريق الأقصر للوصول إلى مبتغاه، وكلما اقتربوا من ساعة الصفر الحاسمة كلما كان اشتياقهم أكبر للقاء الحبيب، وفي ليلة عاشوراء، ليلة الحب والمناجاة، ليلة العشق الإلهي، تراهم ما بين راكع وساجد وتال للقرآن ومناج لربه، تراهم قد توجهوا للمحبوب والمعشوق وارتبطوا به وأوصدوا الباب على كل من يعكر صفو خلوتهم تلك... ↩ يتبع........
☑ لعل الجواب يكمن في أنه لو تركه يتدفق على الأرض لما بقي على وجهها مخلوق بل لما بقيت الأرض أرضاً، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن دمه الطاهر لا تستحق الأرض أن تتلقاه لأنه أرفع منها ولأجلها خُلقت السماء بما فيها من أملاك وأفلاك، فالشيء يميل إلى جنسه: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: 10] فإلى الله تعالى صَعَّد الإمام الحسين (ع) كلامه الطيب، وعمله الصالح رفعه عند من يملك العزة، فيعطيها لمن فدى نفسه في سبيله، ذلك المؤمن الذي ذاب في حب الله، فأحبه الله وتشفع لمحبيه كرامة له لما عمل وأخلص وضحى...
💥لهذا وكما جاء في الزيارة الصادرة عن المعصوم فإن دم الإمام الحسين عليه السلام بالخصوص قد سكن في الخلد وإقشعرت له أظلة العرش!❗ ↩ يتبع.......
💔💥 يذكر لنا المؤرخون أن الإمام الحسين عليه السلام لما أثخن بالجراحات وقف ليستريح وقد ضعف عن القتال ، إذ أتاه حجر فوقع في جبهته المقدّسة فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب، فوقع السهم في قلبه فقال الإمام الحسين (ع): ((بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (ص)... ))
📌 ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء، فما رجع من ذلك الدم قطرة، وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الإمام الحسين (ع) بدمه إلى السماء... (كما ينقل صاحب 📚 البحار في الجزء 45 ص 53) ↩ يتبع........
💔💥 منذ أن وطأت قدم الإمام الحسين عليه السلام أرض كربلاء لحين شهادته وأسر أهل بيته وأطفاله، فإن هذه البرهة الزمنية القصيرة التي غيرت مجرى التاريخ مليئة بدروس المعرفة والإيثار والتجرد عن الماديات الزائفة، تلك الدروس التي اتسمت بها روحية الإمام وأهل بيته وأصحابه عليهم السلام، وتحملت لأجل تحقيق ذلك كل المصائب والمحن وتدرعت بجلباب الصبر والمقاومة والرضا والتسليم لإرادة الله، كل ذلك حصل من أجل إنقاذ العباد من حيرة الضلالة إلى واحة الهداية وكذلك للقاء المحبوب والذوبان بذاته المقدسة والانقطاع عما سواه...
💥 منذ أن طرقت كربلاء مسامع الإمام الحسين عليه السلام، ازداد تعلقه بها، لأنه على موعد معها، وهي الطريق الأقصر للوصول إلى مبتغاه، وكلما اقتربوا من ساعة الصفر الحاسمة كلما كان اشتياقهم أكبر للقاء الحبيب، وفي ليلة عاشوراء، ليلة الحب والمناجاة، ليلة العشق الإلهي، تراهم ما بين راكع وساجد وتال للقرآن ومناج لربه، تراهم قد توجهوا للمحبوب والمعشوق وارتبطوا به وأوصدوا الباب على كل من يعكر صفو خلوتهم تلك... ↩ يتبع........
☑ الميزة لأن كربلاء المقدسة أصبحت دوحة للعشق الإلهي والمواقف النبيلة الخالدة، ذلك المكان الذي جمع العرفان والعارفين، وإذا أردت التعرف على البعدالعرفاني لكربلاء عليك التعرف على البعد السلوكي للإمام الحسين عليه السلام، وأعظم درس نتعلمه من ملحمة الطف أنها البوصلة الحقيقية لتمييز الحق الحسيني ضد الباطل اليزيدي، تلك البوصلة التي تدلنا الطريق وتنيره أمام السالكين والمتعطشين، أولئك الذين يرنون الاغتراف من معين الإيثار والإنعتاق من ربقة العبودية لغير الله سبحانه تعالى. ↩ يتبع........
💔💥 كيف حصل ذلك والدم هو تلك المادة الحمراء التي تجري في العروق، هل أن تلك المادة سكنت في الخلد وإقشعرت له أظلة العرش... ما الذي جرى حتى راح الدم ليسكنَ في الخلد؟❓
☑ السر هو تجرد دم الإمام الحسين عن المادة تجرداً مطلقاً كما هو تجرد عنها في الحياة الدنيا، فصار الدم مجرداً فسكن في الخلد، أما أهدافه المعنوية التي ضحى من أجلها هي أولى بالخلود من دمه الطاهر، وهكذا فإن روحه المباركة فإنها فوق جنان الخلد راضية مرضية عند مليك مقتدر، وهذا يعني أن الإمام المعظم روحي فداه بلغ حداً صار الخلد فيه مسكناً ومأوىً حتى لدمه الطاهر...
💥 وعلى أثر هذا السكن هناك اقشعرار، ومعناه: الانقباض وتغير اللون أو القيام والانتصاب من فزعٍ، فيقال لغةً: اقشعرت الأرض أي إنقضبت وتجمعت إذا لم ينزل عليها المطر... والملائكة حملة العرش قد تغير لونهم وانقبضت أرواحهم وسحنات وجوههم فوقفوا قياماً فزعين لمّا سكن دم الإمام المفدى عليه السلام... ↩ يتبع.......
☑ لعل الجواب يكمن في أنه لو تركه يتدفق على الأرض لما بقي على وجهها مخلوق بل لما بقيت الأرض أرضاً، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن دمه الطاهر لا تستحق الأرض أن تتلقاه لأنه أرفع منها ولأجلها خُلقت السماء بما فيها من أملاك وأفلاك، فالشيء يميل إلى جنسه: إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ [فاطر: 10] فإلى الله تعالى صَعَّد الإمام الحسين (ع) كلامه الطيب، وعمله الصالح رفعه عند من يملك العزة، فيعطيها لمن فدى نفسه في سبيله، ذلك المؤمن الذي ذاب في حب الله، فأحبه الله وتشفع لمحبيه كرامة له لما عمل وأخلص وضحى...
💥لهذا وكما جاء في الزيارة الصادرة عن المعصوم فإن دم الإمام الحسين عليه السلام بالخصوص قد سكن في الخلد وإقشعرت له أظلة العرش!❗ ↩ يتبع.......
💔💥 يذكر لنا المؤرخون أن الإمام الحسين عليه السلام لما أثخن بالجراحات وقف ليستريح وقد ضعف عن القتال ، إذ أتاه حجر فوقع في جبهته المقدّسة فأخذ الثوب ليمسح الدم عن وجهه، فأتاه سهم محدّد مسموم له ثلاث شعب، فوقع السهم في قلبه فقال الإمام الحسين (ع): ((بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله (ص)... ))
📌 ثم أخذ السهم فأخرجه من قفاه فانبعث الدم كالميزاب فوضع يده على الجرح فلما امتلأت رمى به إلى السماء، فما رجع من ذلك الدم قطرة، وما عرفت الحمرة في السماء حتى رمى الإمام الحسين (ع) بدمه إلى السماء... (كما ينقل صاحب 📚 البحار في الجزء 45 ص 53) ↩ يتبع........