خدام صاحب الزمان(؏ـج)🏴

▪️قصيدة لطم
في استشهاد الامام الكاظم عليه السلام

أيها الموالي ، نعم .. صدِّقْ ، هذه حالُ إمامِك الكاظم (عليه السلام) أثناء الوضوء ..


صدِّقْ فهذا راهِبُ الهُداةْ
يستصعبُ الوضوءَ للصلاةْ
إنْ حرَّكَ الزنودْ
تهوي بها القيودْ
في أَسْرِهِ ، ضاقتْ به الحياةْ ..

١/"عشرونَ" رَطْلاً مِنْ حديدٍ بَلْ يزيدُ
شُدَّتْ على مَنْ باسمِهِ لانَ الحديدُ !
يَشْكُو أذاها : مِعْصَمٌ ، ساقٌ ، وجِيدُ !
رضَّتْ ، وحزَّتْ، كَسَرتْ ، قُلْ ما تُريدُ..

ليتَ شِعري
وهْوَ في قيدِ الطُّغاةِ … كيفَ ينهَضْ ؟
ليتَ شِعري
لوضوءٍ وصلاةِ… كيفَ ينْهَضْ ؟

آهٍ تَراهُ قامَ باتِّكاءْ
شِبراً فشِبراً سارَ بانحناءْ
بِمشْيِهِ البطيءْ
يستهزئُ المُسيءْ
في قهْرِهِ ! ضاقتْ بهِ الحياةْ

٢/أمسى خليلُ الضوءِ منْ دونِ خليلِ
يمشي، يميلُ مثلَ سَعْفَةِ النَّخيلِ !
ورغمَ ذا إنْ صاحَ : يا حامي الدخيلِ
يضربُهُ السِّنديُّ بالسَّوطِ الثقيلِ

فينادي :
"يا أبا الغوثِ أَغِثني"…يا عليُّ
فينادي
لِأُصلِّي اسودَّ متني…يا عليُّ

لهفي لهُ ، قدْ أكمَلَ المسيرْ
"بحسبيَ اللهُ هُوَ النصيرْ"
يا غُرْبَةَ الإمامْ
في نَفَقِ الظَّلامْ
بِعُسْرِهِ ،  ضاقتْ بهِ الحياةْ

٣/هذا الذي في صدرهِ ضمَّ السَّماءَا
لا لمْ يجِدْ بالبابِ ضوْءاً أوْ هَوَاءَا
لوْ شاءَ أنْ يرتاحَ ذاك الرجسُ جاءا
وأوجعَ الخدَّينِ باللَّطْمِ اعتداءا

حينَ يُلطَمْ
عينُهُ الحمراءُ تدعو…آهِ فاطمْ
حينَ يُلطَمْ
باسمِها يُنْثَرُ دمْعُ…آهِ فاطمْ

وظهْرُهُ كحالةِ الركوعْ
هل كانَ يشكو الكسرَ في الضلوعْ ؟!
فيكملُ الطريقْ
ضيقاً تلاهُ ضيقْ
بإثْرِهِ ، ضاقتْ بهِ الحياةْ !

٤/إذْ يصِلُ الوضوءَ يُبْكي المَشْرِقَيْنِ
لمّا يرى الماءَ جَرِيّاً كاللُّجَيْنِ (كالفضَّة)
فَيَغْسِلُ الوجهَ بِدَمْعِ المُقْلَتَيْنِ
منادياً : آهٍ على جدِّي الحُسينِ

واحُسينا
بدمِ القلبِ توضَّا…وَهْوَ ظامي
واحسينا
فهوى للهِ أرْضا…وهْوَ ظامي

موسى يرى بالماءِ كربلاءْ
والشمرُ يسقي السبطَ بالدماءْ
قدْ عاشَ في نحيبْ
لجدِّهِ التَّريبْ
لعَشْرِهِ ، ضاقتْ بهِ الحياةْ


٥/يعودُ موسى صابراً يحكي الجدارا
يا سجنُ قدْ ذكَّرْتني ركْبَ الأُسارى
ذكَّرْتني بزينبٍ تحمي الصغارا
في خِرْبَةٍ محتارةً بينَ حَيارى

مثلَ زينبْ
بقيودٍ واغترابِ…سيُصلِّي
مثْلَ زينبْ
فوقَ دمعٍ وتُرابِ…سيُصلِّي

في الفرْضِ يدعو اللهَ للخلاصْ
صارتْ ثواني العُمْرِ كالقِصاصْ
إشتاقَ للإلهْ
حتى إذا دعاهْ
بِصَبْرِهِ ، ضاقتْ بهِ الحياةْ

تمت بعناية الحجة (عجل الله فرجه)

#الامام_الكاظم"ع"
#اللهم_عجل_لوليك_الفرج.

#علي_عسيلي_العاملي.

▪️▪️