الحمد لله وحده.
هو إن شاء الله من تربية الله لأهل الحق، حتى يخلصوا الاستعانة به وحده، ويعلموا أنه الناصر الوكيل سبحانه وتعالى.
وقد شدد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في إدخال الرافضة في عسكر أهل السنة، وبين أنهم لا أمان لهم ولا يكونون إلا عونا على المسلمين، هكذا تاريخهم إلى وقت شيخ الإسلام رحمه الله، على الأقل.
ولا أعلم أن الحال بعده اختلف.
ونعم مسألة إدخالهم في عسكر المسلمين ليست هي ومسألة التحالف معهم بلا إدخال شيئا واحدا.
كما أنها ليست ومسألة الفرح بكون عدوهم هو عدو أهل السنة في وقت ما ومكان ما؛ واحدا.
لعل مقتله تربية من الله وتمحيص وخلق للسبب الأوحد لنصر الله لهم، وهو إخلاص الدين لله.
وحتى يعلم أهل السنة أن النصر من الله وحده، وبنصر المسلمين لله وحده، كما قال تعالى: {يٰأيها الذين ءامنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، والخطاب يومئذ لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم!
ثم لمن جاء بعدهم.
ولا يكون نصر لله مع مدح أو مؤاخاة المحارب لدين الله، أو الشاتم لدين الله، أو الواقع في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أو القاتل لأولياء الله في بلاد الله، المعين لأهل الفسق عليهم بكل ما يقدر عليه، فإن هؤلاء إخواننا حقا، ونصرتهم واجبة علينا، ليس غيرهم من أهل السنة بأولى منهم في دمائهم ولا أعراضهم ولا أولادهم، يا عباد الله!
النصر في الدنيا بالله، ومن الله، وباتباع رسول الله صلى الله عليه حسب.
والنصر هو الموت على ذلك، ولو من غير علو في الدنيا، ولو من غير تحقيق شيء من الدنيا، إلا ترك هذه الحقائق لمن يتسلم راية العمل لدين الله.
ترك منهج: انصر دين الله، تدخل الجنة، فبذلك ينصرك الله.
سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.