• • وقع حجر على ذيل ثعلب فقطع ذيلَه . فرآه ثعلب آخر فسأله لِمَ قطعت ذيلكَ ؟ قال له : إنّي أشعر بسعادة وكأني طائر في الهواء ، يالها من مُتعة . فاغترَّ الثعلبُ الثانِي ، وقطع ذيله ! فلمّا شعر بألم شديد ولم يجد متعة مثله ، سأله : لم كذبت عليّ ؟ قال : إن أخبرت الثعالبَ الأخرى بألمِك ، لن يقطعوا ذُيولهم مثلنا ، وسيسخرون منّا . وظلَّا يخبران كلّ من يُقابِلاَه من الثّعالب بمتعتهما حتى أصبح غالب الثعالب دون ذيل . ثمّ تحوّلت الى حالة عاديّة بينهم ، وأصبحُوا ينبذُون ويسخرُون من كلّ ثعلب له ذيل .. ! ــــــــــــــــ العِبرة ـــــــــــــــــ شُيُوع الخطِيئة في المُجتمع ، لا تعنِي صَوابَها. ( فإذا عمّ الفساد صار الناس يُعيِّرُون الصّالحين بصَلاحهم ! واتّخذهم السُّفهاء سُخرية ) إنّ المجتمع الفاســـد إذا لم يستطع إسكات أصوات المُصلحيـن ولم يجِدُوا لهم تُهمــــــة ، عيّروهــم بأجمــل ما فيهــم . . .