تخيفنا وحشة السكون، المقاعد التي كانت ممتلئة ثم أختلت ،صدى أصواتنا الذي كنا نضيق منه والآن اختفى حسه....الهجران مخيف حتى وإن كان حق مخيف أن تتحول الأحداث إلى ذكريات في صورة، ، أن تبحث بين الاشياء الجامدة عن حسك، عن صوتك وعن حركتك التي رفضت وجودها في يوما ما ، أن تلتفت دون أن يجيبك أحد ، أن تتخيل الوجوه دون أن تنتبه لوجودك.... بطريق أو ب آخر يخيفنا أن تتحول حياتنا ل صورة تذكارية مهما كانت غصتها..
" يجب عليك أن تمحو من قلبك التَّطيُّر والتَّشاؤم، وأن تكون دائمًا متفائلًا وتجعل الدُّنيا دائمًا أمامك واسعة والطَّريق أمامك دائمًا مفتوحًا، فإنَّ الرَّسول - ﷺ - كان يعجبه الفأل الحسن ويكره الطِّيَرَة ".
والحب يا صديقي لا يظهر في أوقات الراحة، لا تصدق تلك الكلمات التي قيلت لك في لحظات التجلي والرومانسية، لا تتشبث بمن عاهدك بالبقاء وهو لا يعرف طباعك وشخصيتك لا تتعجل وتثق فيمن يقسم أن يخوض معك معاركك القاسية ضد الحياة، فالأمر حين يجبره على التضحية ربما يتحول إلى شخص أخر لا تعرفه نظرات الأنبهار لا تدوم والشغف من الصعب أستمراره وإياك وخداع البدايات لك، فـ البدايات دائمًا جميلة لكن المجد والحب لأولئك الذين ظلوا على عهدهم القديم، لا تتجاوز في حقك خصوصًا أن كان الطرف الأخر لا يدرك حجم تجاوزه، لا تنسى ردود أفعالهم ولا تلتمس لعذر لشخص هو ليس في حاجة لألتماسك، لا تتشبث بشخص يبحث عن فرصة للتخلي عنك ولا تكن محطة أنتظار للأخرين، في العشق ينهزم الأكثر حبًا الرفاهية لا تخلق الحب، المواقف الصعبة هي الأختبار الحقيقي للحب، لا تصدق من يقول لك انه يحبك ، الا بعد ان تضعكم الحياة في موقف صعب يحتاج حقًا للحب، الحب يولد من رحم المعاناة لا من رحم الرفاهية .
القرآن ما رافقَ شيئاً الا جمّله ، ما سكنَ في قلب الا اسكنَه ، وما نزلَ في قلب إلا نوّره ، فلا تجعل قلبك خالياً من القرآن فيصبح خالياً من الجمال والسكينة والنور ، بذكر الله تطمئن القلوب ، وبقراءة قرآنه تستريح النفوس وتطمئن ، فاجعل القرآن رفيق دربك وصديقَ روحك ولا تفارقه ابدا ، مهما انشغلت بأعمال الدنيا لا تنسَ أن تبدأ يومك بقراءة القرآن حتى ييسرَ الله لك أعمالك ويبارك لك بوقتك 💕!
رباه لقد بذلت ما بوسعي لئلا انطفئ، خذ بيدي إلى نجمٍ بعيد، واغمرني بضوءٍٍ لا يخفت وهجه ولا ينكمش، يعزّ عليّ هذا التعب والركض الطويل في مدارٍ أجهله، خذ بيدي من التيه، من عبء الوجود الحزين، من بين أنياب القلق، إلى رحابة حنانك وأمانك، واملأني بالسلام الذي أتوق إليه .
-يا الله، رتبّ تعبي، والطف بخروقِ قلبي، واجعلني أرجو رحمتك لا هلاكي، اجعلني وأنا أسجد أسألك سؤال الواثق الذي وجد ضالته، لا سؤال الذي يبعثر التيه لسانه ويفسد مظهره، لا تُشعرني بضلالٍ بعد أن وجدتك، ولا تغلق باب رحمتك في قلبي بعد أن تعلمت طَرقه، ربني بالنعم والفضل، ولا تحملني ما لا أطيق بعدلك🤍.