نحہن آنـــــــٌصـــآر آلَلَهِ✌

#أهم نقاط المحاضرة الرمضانية الثامنة لـ قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله للعام 1443هـ*

#الدعاء من لوازم الإيمان وهو تعبير عن الإيمان بأن الله هو الحي القيوم والمدبر لشؤون السماوات والأرض وأنه سبحانه وتعالى هو الملاذ والملجى وكذلك فإن الحالة البديلة عن الدعاء هي حالة النسيان لله

#﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ.. تعبيرا عن رحمة الله وأنه قريب من عباده يسمع دعائهم ويجيب الدعاء والله سبحانه وتعالى قد يسر الدعاء لعباده

#الدعاء حالة مطلوبة في العسر واليسر والشدة والرخاء ومختلف الظروف والأوقات والإنسان المؤمن لايبقى في حالة غفلة عن الله فكل شيء في واقع حياته يشده إلى الله سبحانه وتعالى

#البرنامج العبادي بالذكر والدعاء يشد الإنسان إلى الله وهناك من الأوقات والأعمال ماتكون فيها فرصة الإستجابة للدعاء أكبر لاسيما في شهر رمضان وفيه ليلة القدر وكذلك بعد الصلوات الخمس وغيرها من الأوقات

#إذا أردنا أن نعرف أسباب استجابة الدعاء فلنرجع إلى قول الله تعالى (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي) فهذا الإيمان والاستجابة هو ماينقصنا ولذلك يجب أن يكون هناك توجه أساسي للاستجابة لله بشكل كلي والتوبة والرجوع العملي إلى الله فهو أرحم الراحمين وهو من لايخلف وعده

#يرتبط بالدعاء الأسباب العملية فلايمكن أن ننتصر على الأعداء إلا بالعمل والإعداد والأخذ بالأسباب ومن ثم ندعو الله بالنصر يقول الله تعالى{ ولينصرن الله من ينصره } وكذلك بالنسبة للرزق لابد من السعي وطلب الرزق يقول الله تعالى (هُوَ ٱلَّذِى جَعَلَ لَكُمُ ٱلْأَرْضَ ذَلُولًا فَٱمْشُواْ فِى مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ) فلابد من بذل الأسباب ويرافق ذلك التوجه إلى الله بالدعاء


#يقول الله سبحانه (لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ما أحوجنا إلى الرشد والله سبحانه وتعالى هو مصدر الخير فنحن بحاجة لهديه لعونه لتوفيقه ليرشدنا إلى كل خير

#لايمكن للإنسان وفق رغباته أن يخترق السنن الإلهية والله سبحانه وتعالى قد لايستجب للإنسان في موضوع معين من أجل مصلحة الإنسان نفسه بل الله من تفضله يختار للإنسان الخير ويعوضه بخير أخر غير ذلك الشيء الذي يمكن أن يكون فيه ضرر على الإنسان

# يقول الله سبحانه (وَلَا تَيْئَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) مهما طالت محنت الإنسان ومشكلته فلا ياس من رحمة الله ولاقنوط من رحمة الله ولاتيئسو من روح الله فالإنسان يبقى راجياً لله والرجاء هو جزاء من الإيمان الصادق والله سبحانه وتعالى هو القائل (قُلْ يَٰعِبَادِىَ ٱلَّذِينَ أَسْرَفُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ ٱللَّهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَغْفِرُ ٱلذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ)

#يقول الله سبحانه (وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ) بعض الناس بعد أن يستجب الله دعائه يعرض عن الله وهذه من حالات الدنائة واللؤم والتنكر لله والجحود بنعمه

#يقول الله سبحانه (وَلَئِنْ أَذَقْنَا ٱلْإِنسَٰنَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَٰهَا مِنْهُ إِنَّهُۥ لَيَـُٔوسٌ كَفُورٌ) البعض يتنكر لله حتى وهو في حالة الشدة ولئن اذقنا فيكون ذلك تأثير سلبي ويتجه لمعالجة اشكالاته بالطرق السيئة

#الدعاء هو مخ العبادة كما ورد في حديث النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلّم وهو صلة تعبر عن علاقتك الإيمانية بالله فعندما نتوجه إلى الله ينبغي أن نكون في حالة تضرع وخوف وإنابة إلى الله وان يكون أسلوب الأدب أثناء الوقوف بين يدي الله والتذلل بين يديه واستشعار عظمته سبحانه وتعالى وأنه قريب يجيب دعوة الداعي

#يقول الله سبحانه (فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) الدعاء يجب أن يكون شاملاً لخير الدنيآ والآخرة

#شهر رمضان موسم عظيم للدعاء وفرصة كبيرة للاستجابة ومن واقع ذلك نتوجه إلى الله بالتوبة وكذلك التخلص من الحقوق والمظالم وإخراج الزكاة وغير ذلك من الواجبات والجميع معني بالرجوع العملي إلى الله ونحرص أن نحقق الإستجابة الكاملة إلى الله

#يقول الله سبحانه وَلَقَدْ أَرْسَلْنَآ إِلَىٰٓ أُمَمٍۢ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَٰهُم بِٱلْبَأْسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ) حالة الباساء والضراء تمثل دافعاً كبيراً للعودة إلى الله.