"وإني، ولعجزي البشري عن حمايتك من كل مكروه؛ أجدُني ألتمسُ بالغ اللطف مع كل من أرى، لعلّ هذا اللطف الخارج مني إلى العالم يُرَدُّ إليّ من خلالك، لعل الله يرى صنيعي مع خلقه فيجازيني من جنس عملي و بأغلى ما أملك"
"صدمنِي مرّةً تصرّفٌ أنانيٌّ من شخصٍ لم أتوقع منهُ أن يكونَ أنانيًّا إلى الحدّ الذي ظهرَ منه؛ ولاحظَ أحدُ من حولي صدمتِي، فقالَ لي بنبرةٍ هادئة: "لا بأس، نفوسٌ بشريّة.."
كان كلامه في سياقِ إقناعي بتفهم الأمر واستيعابه والتعاملِ معه بسعة صدر، فالنفس البشرية ضعيفة، هشة، وقابلة للسقوط.
منذ ذلك الموقف وإلى الآن؛ كلما واجهتُ ما يكشفُ الجانب السيئ من نفوسِ البشر، تحاشيتُ الصدمةَ باستحضار عبارتهِ التي لم أنسها:
الحنية والطبطبة دول فِطرة .. الإنسان العطوف الطيب اللي بيعرف يقول "متزعلش" و"خلي بالك على نفسك" .. اللي بيمسح على كتفك وراسك .. وأما يشوفك بتعيط ياخدك في حضنه ويواسيك .. اللي دايمًا يقولك "في ايه مالك .. احكي براحة بس" ده بجد نعمة من ربنا .. مش أي حد عنده القدرة دي .. في ناس عندهم جمود تجاه الآخرين حتى لو متأثرين من جواهم .. مبيعرفوش يهوِّنوا .. مبيعرفوش يطبطبوا او يسمعوا .. مبيعرفوش يخترقوا الجبل والهم اللي فوق الروح ويخلوك تحكي وتتكلم .. العواطف صعب تُكتسب .. الرحمة والمودة مبيتمثلوش .. دي متلازمة في الانسان بتكبر معاه زي صوته وشكله ولونه دوروا على ناس حنينة من جواها .. ناس شبهكم ..ناس تخفف عنكم .. دول رزق في الدنيا ♥️..
لو الغلطة تتعدّى عديها ، لو المُشكلة ما تستاهلش بلاش تكبّرها ، لو اللي قُدّامك اعتذر مشيها وماتطولش فيها ، هوّن يتهوّن عليك .. الحياة مش راحمة حد، والروتين والضغوطات مش سايبين حد في حاله فبلاش إحنا كمان نكمّل على بعض .. في جُملة عظيمة بتقول: "بلاش الغلطة تمحي المحبّة، خلّي المحبّة تمحي الغلطة".💜🦋 -