يوم أحد حصل فيه مقتلة عظيمة في المسلمين، ونكبة عظيمة، ومصيبة عظيمة، لما انسحب الكفار، ماذا قال النبي ﷺ بعدما حصل كل ما حصل؟ ماذا قال للمسلمين قبل أن يرجع إلى المدينة بعد هذا المصاب الجلل والكارثة والمصيبة التي حصلت؟ قال لهم:
استووا حتى أثني على ربي -عز وجل-
عن عبيد بن رافع الزرقي ، عن أبيه قال: "لما كان يومُ أحدٍ وانكفأ المشركونَ قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم استَووا حتى أُثنِيَ على ربِّي فصاروا حلقةً صفوفًا فقال اللهمَّ لك الحمدُ كلُّه اللهمَّ لا قابضَ لما بسطتَ ولا باسطَ لما قبضتَ ولا هاديَ لما أضللتَ ولا مضلَّ لمن هديتَ ولا معطِيَ لما منعت ولا مانعَ لما أعطيتَ ولا مقربَ لما باعدتَ ولا مبعدَ لما قربت اللهمَّ ابسطْ علينا من بركاتِك ورحمتِك وفضلِك ورزقِك "
اللهم لك الحمد أولآ وآخرًا .. اللهم لك الحمد ظاهراً وباطنا ً ..
مبارك لأهلنا الصامدين، مبارك لكل من ثبت وكل من فقد وكل من صمد، مبارك لمن علّموا الكوكب معنى الإيمان والقوة والحق، مبارك لمن أشعلوا في الأمة انتماءها وقضاياها من جديد، من أزالوا الغشاوة عن عيون كثيرين، من فضحوا أكاذيب الإنسانية والمساواة والحب وحقوق الإنسان، من فضحوا المنافقين المدّعين الذين لم يتوانوا لحظةً عن دعم المجرمين، من كشف الكاذبين وحرروا النفوس التي لم يروها ولم تصلها إلا قصصهم وصورهم وكلماتهم في أقاصي الأرض..
مباركٌ لكم.. ورحم الله كل شهيدٍ وعافى كلّ جريح وفرّج كلّ أسير، جزاكم الله عنا وعن كلّ الأمة خيراً، عوّضكم خيراً مما فقدتم وأعانكم وأعاننا على مساعدتكم ونصرتكم، وعلى إعادة الإعمار والعودة لبيوتكم، جراحكم جراحنا، وعدوّكم عدوّنا، ونعلم تماماً أن القضيّة مستمرة..
في زمنٍ ضاعت فيه البوصلة واختلطت فيه المفاهيم بين الحق والباطل، وبين ما يرضي الله وما يغضبه، أصبحت الحرية شعاراً مرفوعاً على الألسن، لكنها قد تكون في حقيقتها انزلاقاً وراء الأهواء والشهوات.
🔸فهل هي حرية ترضي الله؟ أم أنها وهمٌ يقودنا بعيداً عن منهجه؟
دعونا نتوقف مع أنفسنا ونسأل بصدق: حرّيتنا.. إلى أين؟
🎙وعلى هذا النحو يسرّنا أن ندعوكم إلى لقاءٍ مميز مع فضيلة شيخنا:
م. محمد خلف الله✨
🗓 يوم الخميس 16 يناير 2024 ⏰ الساعة 9:00 مساءً بتوقيت السودان 📍 عبر البث المباشر على قناة التليجرام:https://t.center/islamicmmm
سلفنا الصالح كانوا يتعاملون مع الظواهر الطبيعية بالنظرة الإيمانية..
ولأن لهذا الكون خالق ومدبر ولا شيء يقع عبثاً، فما يُسمى اليوم كوارث طبيعية هي لزجر الإنسان وكسر استكباره وهذا للمسلم وغير المسلم، فإذا وقعت شعروا أنها رسالة ربّانية قال بعض السلف وقد زلزلت الأرض: "إن ربكم يستعتبكم".