نظرًا لانتشار الاكتئاب والقلق حولنا ومن باب إدخال الراحة والطمأنينة على قلبي وقلبك، أُذكِّر نفسي وأُذكِّرك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : "ما أصاب أحدًا قط همٌ ولا حزنٌ فقال: اللهم إني عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدلٌ في قضاؤك، أسألك بكل إسمٍ هو لك،سميت به نفسك، أو علَّمته أحدًا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي"
- إذا كان هذا مجرد سؤال عابر فـ أنا بخير...و اذا كان حالي يهمك فأنا متعب، متعب من المحاولة و عدم الوصول، متعب من كثرة الاحلام المحطمة داخلي، متعب من كل كلمة جارحة مخبأة في قلبي، متعب من الاماني التي تترتب تحت وسادتي، متعب من مستقبل مجهول الوجهة... النوم غير منظم، و الايام مملة تتكرر نفسها، مرهق و محطم من الداخل احاول ان اكمل ما بدأت به خوفاً من أن افقد نفسي يوما ما، أن اقفَ مكتوف الايدي ألا احاول و لا اعيد الكرّة، ان ارضى بواقعي، ان اقبل بكل شيء لا يرضيني، كل محاولات الصمود هذه جعلتني محطم من الداخل و ها انا الآن ارى الايام تمر من امامي و لا شي جديد سوا الانتظار!!
مِن قِلّة حيلتي أحيانًا أتمنىٰ لو كان رسول اللّٰه مَعي لأترُك كُل شيء جانبًا، وأذهب إليه، وأدقّ بابه، فيُدثِّرُني بعباءتهِ كما دَثَّر حُذيفة بن اليمان.. أبكي لَهُ فيرِّقُ لي كما رَّق للجذعِ، ويُهدِئُ مِن رَوعي كما هدأ مِن حُزن طفلٍ مات عصفوره، ويُبشّرني كما بشَّر كَعب بن مالك، ثُم يضحك لي ويقول: دقائق والموعد الجنَّة، فاثبت، واصبر، واصطَبر، فإنّي أنتَظُرك هُناك!🤍🥹