Смотреть в Telegram
« أمة إقرأ سـتقرأ📚 »
<العظيم التاسع والخمسون في أمة الإسلام> "شيخ الإسلام" (أحمد بن تيمية) "واللَّه ما يبغض ابن تيمية إلا جاهل أو صاحب هوى، فالجاهل لا يدري ما يقول، وصاحب الهوى يصده هواه عن الحق بعد معرفته به!" (أبو البقاء السبكي) أمة الإسلام أمة لا تموت أبدًا!…
<العظيم الستون في أمة الإسلام>

"إقليدس العرب"

(ثابت بن قرة)

"إن العالم الإسلامي ثابت بن قرة هو العالم الذي أفاد علماء الغرب فيما بعد في تطبيقاتهم وأبحاثهم الرياضية في القرن السادس عشر والتي كانت أساسًا لظهور الحضارة الغربية المعاصرة!" (المؤرخ الأوروبي يورانت وول)

لا شك أن تحامل وإجحاف كثير من المؤرخين الغربيين على التراث العربي الإسلامي كان سببًا مهمًا لضياع تاريخ علماء أمة الإسلام، إلا أنني أعتقد جازمًا أن إهمال المسلمين أنفسهم لتراثهم وتاريخهم كان السبب الرئيسي الأول لذلك الضياع! فقبل أن نتطرق لسيرة هذا العبقري الفذ ينبغي على كل واحدٍ فينا أن يسأل نفسه سؤالًا بسيطا: هل سمعت في حياتك ولو لمرة واحدة عن العالم الإسلامي ثابت بن قرة؟ الحقيقة التي لا يعلمها الكثير منا أن هذه الأمة لن تعيد أمجاد تاريخها وفيها أناسٌ لا يعرفون تاريخهم أصلًّا! فلن يرضع أطفالنا إلا حليب الذل والهوان طالما بقي تاريخ عظمائنا في طي النسيان. ففي الوقت الذي يحلم به الطفل المسلم أن يصبح فيه مثل البطل المزيف (سوبر مان) ، نجد أن ذلك الطفل لا يعرف شيئًا بالأساس عن بطل أسطوري حقيقي اسمه (القعقاع بن عمرو) ! وفي الوقت الذي نجد فيه شبابنا متيمين بقصة بطلين مزيَّفيْن اسمهما (الأخوان رايت) نجد أن أحدًا من شبابنا لم يسمع البتة عن بطليْن حقيقيَّن اسمهما (الأخوان بربروسا) !! وفي الوقت الذي تعظم فيه مناهجنا الدراسية المتعفِّنة سيرَ (أديسون) و (آنشتاين) ، نجد أن نفسى تلك المناهج لا تذكر شيئًا عن عالمٍ إسلامي مثل (ثابت بن قرة) ! هذا مع الوضع في الحسبان أن العلوم التي برع فيها هذا العالم الإسلامي العظيم في مرحلة مراهقته فقط تفوق كل العلوم التي قضى أولئك العلماء الغربيّون سنين عمرهم كلها في تحصيل بعضٍ منها!!! لذلك. . . . سنحاول جاهدين من خلال الصفحات القليلة القادمة أن نختار نماذج مشرقة من علماء هذه الأمة العظيمة لنسبر أغوارها، ونقدّمها بشكلٍ ممتعٍ لشباب الصحوة الإسلامية، لتكون هذه الصفحات مجرد حافزٍ لأولئك الشباب الذين يريدون إعادة مجد أمّتهم من جديد. أما إذا سألني أحد الفشلة المثبِّطين: لماذا تبكي على الماضي وتذكر تاريخ علماء سابقين أكل الزمان عليهم وشرب، في الوقت الذي نتذيل نحن فيه قاع السلم الحضاري محاطين بالتخلف والأمراض من جميع الاتجاهات؟! وقتها سأقول لهذا المثبّط الفاشل أن التخلف لم ينتشر في أوصال أمتنا إلا بسبب أمثاله من الإنهزاميين المكسورين داخليًا! أما أنا فسأحاول في هذا الكتاب أن أشعل شمعة، وليبقى هو وأمثاله ليلعنوا الظلام ألف مرة! الغريب أنني لاحظت من خلال دراستي التاريخية لعلماء الإسلام أن جميع العلماء المسلمين يشتركون في ثلاث خصائص اجتماعية ميَّزتهم عن باقي علماء الأرض عبر التاريخ، هذه الخصائص الثلاث هي: (الخلفية الدينية): لا تجد عالمًا من علماء المسلمين في مجالات الفلك أو الرياضيات أو الأدب أو حتى الطب، إلا وتجده حافظًا لكتاب اللَّه، وعالمًا بأصول الحديث، وذا حظٍ كبير في علوم الفقه والشرع! ولعل هذا من أهم أسباب تخلف الأمة في الوقت الحالي، فكثيرًا ما تجد طبيبًا أو مهندسًا لا يعرف قراءة آيتين من آي الكتاب الحكيم، فاللَّه سبحانه وتعالى لا يوفق إلا من كان مخلص العمل له وحده، والذي لا يعرفه الكثيرون أن كبير علماء آل عثمان الدينيين الشيخ الشامي (شمس الدين آق) والذي كان هو من غرس في وجدان (محمد الفاتح) روح البطولة وحثه على فتح "القسطنطينية" ، كان في نفس الوقت مخترعًا عظيمًا من مخترعي أمة الإسلام، فلقد كان كان هذا الشيخ الجليل هو أول إنسان يكتشف "الميكروب"!
(التنوع المعرفي): من الأشياء التي كنت أسمعها سابقًا في أيام الدراسة عند سؤالي لأحد الزملاء عن عاصمة إحدى الدول، أنه كان يقول لي: "لا أعرف، فأنا أدرس في القسم العلمي وليس" في الأدبي! "والحال نفسه مع طلاب القسم الأدبي إذا سُئلوا عن درجة غليان الماء مثلًا! أما علماء الإسلام فلم يكونوا بهذا التخاذل، فلقد برع العالم الواحد في الفقه والحديث والفلك والشعر والجبر واللغة والفلسفة والكيمياء في آن واحد."
(التميز الأدائي): كان الشعار الموحد لعلماء المسلمين هو: إذا غامرت في شرفٍ مروم. . . . فلا تقنع بما دون النجوم فالعلماء المسلمون تميزوا عن باقي علماء البشر بأنهم على الرغم من انفتاحهم على علوم من قبلهم دون تعصب، فإنهم لم يقلدوا، بل ابتكروا، فابتكر المسلمون علومًا جديدًا لم تكن معروفة قبلهم (كما سنرى) ! وثابت بن قرة جمع في عبقريته الفذة هذه الصفات الثلاث، فكانت بدايته كبداية كل عالم مسلم بالمساجد والكتاتيب، فتعلم اللغة العربية (أساس البداية الصحيحة!) والشعر والفقه والحديث وعلوم القرآن الكريم.
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств