﴿رَبَّنا أَفرِغ عَلَينا صَبرًا وَتَوَفَّنا مُسلِمينَ﴾
و إنني يـ الله أحب أن تغرقني صلآحاً فَـ تُحبني وَ تَجعل ملآئكةُ السماء من حُبك تُحبني فلآ الأرض موطني ولآ أهل الارض غايتي.
لِمن مرّ من هُنا ، أستغفر تُزهر روحک
🌹 🌸
علّمتني صلاة الوتر أن مناجاة الله لها شأنٌ آخر، وأن الثلث الأخير من الليل سلوى الأرواح المتعبة، هو متنفس، نعيم للقلب وضماد للكسور، ينزل الرب إلى سماء الدنيا .. من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ هذا النداء من استشعره حقًا ووقف يسأل الله حاجته في كل ليلة والله لن يُرد خائبًا!
"إذا اصطفاك الله بحبّه، لن ترى محبّة العالم كله شيئاً يذكر ولن تهمك قلوب البشر، لأن حُبّ الله يكفيك ويغنيك ويطمئن فؤادك ويشرح صدرك وكل شيء سيصبح مختلفاً في ناظريك، فالله قد تكفل بجوارح وقلوب من أحبهم، وحُبّ الله هو الأمان الحقيقي الذي لا خوف فيه، فاللهم حُبّك"
#قال_ابن_تيمية -رحمه الله-: " الوتر سنة مؤكدة باتفاق المسلمين..لا ينبغي لأحد تركه .. والوتر أفضل من جميع تطوعات النهار كصلاة الضحى؛ بل أفضل الصلاة بعد المكتوبة #قيام_الليل، وأوكد ذلك الوتر وركعتا الفجر ".
في صحيح مسلم عن نبينا صلى الله عليه أنه قال: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)
⏺ قال الإمام ابن رجب رحمه الله تعالى :
قيام الليل يكفر الخطايا لأنه أفضل نوافل الصلاة وفي الترمذي مرفوعا: (عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وإن قيام الليل قربة إلى الله عز وجل ومنهاة عن الإثم وتكفير للسيئات ومطردة للداء عن الجسد) [ جامع العلوم والحكم (806/2) ]
فحافظوا عليه ولو على ركعة الوتر
⏺ قال الإمام النووي رحمه الله تعالى
فضيلة القيام بالليل والقراءة فيه تحصل بالقليل والكثير وكلما كثر كان أفضل [ التبيان ص (64) ]
وأفضل القيام إحدى عشرة ركعة لمداومة النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك كما في الصحيحين
ولا تزَالُ برَكاتُ الخلوة بالله تتنَزَّلُ على العبد، حتّى يصل إلى نعيمها ولذّتها، يختَلي بالله عزَّ وجلَّ: فيُرْزَق نعمة السّلامة، ثم تأتيه غنيمَةُ القُرب، ثم يغمُرُهُ غيثُ الفهمِ عن الله سُبحانه، ثمَّ يأتيه نعيمُ الأنس بالله، فلا يعرفُ نعيماً ولا لذّة إلا في الخلوة بالله سبحانه.
أخطأْتَ ؟ أذنبْتَ ؟ أسرفتَ على نفسِك ؟ إبتعدتَ عن الله ؟
لا بأس ! لا زال البابُ مفتوح ، والشمس لم تطلع من مغربها ، واللهُ يدعوكَ للتوبة ليل نهار ! فماذا تنتظر ؟! إهرع إليه ، فِرَّ إليه ، إبكِ ببابه ، إعترف بِجِنَايتِك ومعصيتِك إزرف الدموع بين يديه ..
سيقبلك ، ويفرح بك ، ويعفو عنك ؛ لِأنه أرحم بك من نفسِك التي بين جنبيك ولِأنه اللطيف ، الستّير ، الرحيم ، الغفور