«قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كانتِ الآخرةُ هَمَّهُ جعلَ اللَّهُ غناهُ في قلبِهِ وجمعَ لَه شملَهُ وأتتهُ الدُّنيا وَهيَ راغمةٌ، ومن كانتِ الدُّنيا همَّهُ جعلَ اللَّهُ فقرَهُ بينَ عينيهِ وفرَّقَ عليهِ شملَهُ، ولم يأتِهِ منَ الدُّنيا إلَّا ما قُدِّرَ لَهُ»
أنا حزينة إني مكنتش هتعلم كل دا غير بالتجربة الصعبة والألم دا كله، حزينة إنه كان ممكن يحصل قبل كدا بس متعلمتش غير بالألم.. حزينة حقيقي ومش عارفة حزني هيهدأ امتى.
حزينة إني معرفتش إني كنت غلط رغم كل محاولاتي إني أصحح غير بالألم الفاقم دا.
حزينة إني معرفتش أرضى غير بالألم دا
حزينة إني معرفتش إني كنت في وجهة نظري لنفسي وللعالم غلط غير بالألم دا
حزينة إني معرفتش معاني كتير زي الألم والنصيب والرزق والرضا غير بالألم دا حزينة يا رب وأنا شيء ارحمني كما ترحم كل شيء. حزينة لإني إنسان والله.
يقول دستويفسكي "يوجد شيء واحد فقط يروّعني.. وهو ألا أكون جديرًا بآلامي"
أن أكون غير جديرٍ بآلامي يعني أنني لم أتعلم منها، أنني مررتُ بها كما يمرّ العابرون على الطرقات دون أن يتركوا أثرًا. الألم هو الامتحان الصعب الذي يضعنا أمام حقيقتنا، يُجبرنا على مواجهة أنفسنا في لحظات ضعفنا وتشتتنا. هو مرآةٌ لا تعكس سوى واقعنا المجرد، دون رتوشٍ أو زيف.
أخشى أن أضيع في دوامة الألم دون أن أكتسبَ شيئًا، أو أرتقي بنفسي إلى مستوى أعلى من الفهم والنضج. فالآلام ليست مجرد ضريبة الحياة، بل هي فرصة لنكون أعمق، أنبل، وأكثر إنسانية. أن نخوض معاركنا الداخلية ونخرج منها بقلوبٍ أقوى، وأرواحٍ أكثر شفافية.
إذا لم أكن جديرًا بآلامي، فسأكون كمن خسر كل شيء دون أن يجد سببًا لخسارته. كمن أضاع نفسه في مسارات الحزن دون أن يجد النور الذي يقوده للخروج. لذا، أخشى الألم الذي لا يُثمر، وأخاف من معاناةٍ لا تُضيف لي شيئًا. أريد أن أكون جديرًا بكل ألم، وكل تنهيدة، وكل لحظة شعرت فيها بالانكسار، لأستحق في النهاية تلك السعادة التي لا تأتي إلا لمن عرف قدر الألم ووعى معناه. .