أقسى ما أَودَعَتهُ فينا الحياة هو الإعتِياد على التخلّي ، أصبحنا نودّع أشياءنا التي نحب ببرود دونَ أن يرِف لنا جفن ، أو حتى نراقبها وهي تبتعِد عنا دونَ أن نحاول للمرة الأخيرة منعِها من الرحيل ، وكأننا إعتدنا على خسارة كل ما إعتدنا على وجوده الدائم ، ربّما وصلنا إلى مرحلة ما عادَ بوِسعنا فعل شيء ، فنحن اليوم هنا وغداً لا ندري أين سنكون ، لقد فقدنا أعز الأشخاص على قلوبنا ، فأصبح فقد من بعدهم عادي وجداً ...
« لا تدع جذورك تتعمَّق إلّا في المكان الآمن الّذي لا تقلق فيه على أغصانك ... ودّع الأشياء كُلّما شعرت بأنّها غير ثابته وغير قابلة للإستمرار ... ودّع المكان الّذي لا يسعك...»