🔮 كُنْ مُبلِّغًا (1)
🔸 كُلُّ مشروعٍ يُرادُ له النجاح، يحتاجُ إلى عدّةِ مقوماتٍ أساسية، أهمُّها:
1️⃣ المقوِّم الأول: التنظير المُمنهَج:
وذلك بتأسيسِ المشروعِ نظريًا، ببيانِ مصادرِه وأهدافِه وآلياتِه، والفئاتِ المُستهدفةِ له.
2️⃣ المقوِّم الثاني: التنفيذ العملي:
بأنْ تنزلَ الخُطّةُ النظريةُ إلى أرضِ الواقع، فيتمُّ عقدُ مجلسٍ تأسيسي، ثم القيامُ بخطواتٍ عمليةٍ لتنفيذِه.
3️⃣ المقوِّم الثالث: حماية المشروع:
وذلك بالاستنادِ إلى:
🔹 أ- قانونٍ دستوري يضمنُ حقَّ قيامِه، ويُثبِتُ الحقَّ له في الظهورِ على المشهد.
🔹 ب- مجموعةٍ من الأتباعِ يقومون بالحمايةِ العمليةِ متى ما استوجبَ الأمر.
4️⃣ المقوِّم الرابع: التسويق والترويج:
إذ من دونِ إعلانٍ عنه، ومن دونِ العملِ على إيصاله إلى أوسعِ طبقةٍ من الناس، يفقدُ المشـروعُ أحدَ أهمِّ ضماناتِ الاستمرار.
🌐 الدينُ لم يخرجْ عن هذه المنهجية، فبدأ النبيُّ (صلى الله عليه واله) بالتأسيسِ النظري للإسلام
🔆 وعلى مدى ما يقربُ من ثلاثةَ عشرَ عامًا قضاها في مكةَ المكرمة، ثم انتقلَ إلى مرحلةِ التأسيسِ على أرضِ الواقع،
🖇 عندما هاجرَ إلى المدينةِ المنوّرة، وأسسَّ المساجدَ، ثم نظّمَ الجيوشَ للدفاعِ والحماية.
📁 أهلُ البيتِ (صلوات الله وسلامه عليهم) أيضًا لم يتركوا هذه المنهجية، فبدؤوا بالتأسيسِ للمذهبِ وبيان أنه هو الإسلام نفسه،
♻️ وحادثةُ الدارِ أولى خطواتِ ذلك التأسيس، حيثُ نصّبَ رسولُ اللهِ (صلى الله عليه واله) عليًا خليفةً ووصيًا من بعده ،
〽️ ثم عمدوا إلى تنفيذِ أركانه وقيامه في الساحة الإسلامية كمذهبٍ قويٍ له أتباعه، وله وجودُه الذي فرضَ نفسَه بقوةِ الدليلِ والبرهان.
📍والتقيةُ المشروعةُ لها حدٌّ تتوقّفُ عندَه، وفتاوى الجهادِ الماضيةُ والمعاصرةُ شاهدُ صدقٍ على أنَّ أهلَ البيتِ (عليهم السلام) استطاعوا أنْ يصنعوا رجالًا يحمونَ المذهبَ متى ما داهمَه الخطر.
✅ بقيَ عليّ وعليك أنْ نقومَ بعمليةِ التبليغِ والتسويقِ والترويجِ للمذهب.
🔘 هذه حقيقةٌ لا بُدّ أنْ نعيَها جيدًا، فإنّ هذه المهمةَ الأخيرةَ مُلقاةٌ على عاتقِنا،
✔️ وأهلُ البيتِ (عليهم السلام) كانوا قد أدّوا ما عليهم من مهامّ على أتمِّ وجه، فعلينا أنْ نقومَ بما علينا على أتمِّ وجه.
💠 تأكيدُ النصوصِ على أهميةِ التبليغ:
لقد وردتْ نصوصٌ عديدةٌ تؤكِّدُ وبشكلٍ واضحٍ جدًا على أهميةِ قيامِ أتباعِ أهل البيت (سلام الله عليهم) وشيعتِهم بالتبليغِ عنهم ولمذهبهم.
🌀 والنصوصُ في ذلك وردتْ على مرحلتين:
🔸 المرحلة الأولى: تبليغ عموم الدين الإسلامي:
🖌 التتمة تأتي إن شاء الله تعالى.