#حكم_واقوال
🍂🍃• - قال الإمام ابن القيم
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
• - ما دعا إليه الرسول - صلىٰ الله عليه وسلم - هو حياة القلوب ، ونجاة النفوس ، ونور البصائر ، وما يدعو إليه مخالفوه فهو موت القلوب ، وهلاك النفوس ، وعَمَىٰ البصائر ، قال الله تعالىٰ : { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } ، وتأمل كيف أخبر عن حيلولته بين المرء وقلبه بعد أمرِه بالاستجابة له ولرسوله ، كيف تجد في ضمن هذا الأمر والخبر أن مَن ترك الاستجابة له ولرسوله حالَ بينه وبين قلبه ، عقوبةً له علىٰ ترك الاستجابة ، فإنه سبحانه يُعاقِب القلوب بإزاغتها عن هداها ثانيًا ، كما زاغت هي عنه أولًا ، قال تعالىٰ : { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ، وقال : { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } ، وقال : { ثُمَّ انْصَرَفُوا صَرَفَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } ، فصرف قلوبهم عن الهدىٰ ثانيًا ، لما انصرفوا عنه بعد إذ جاءهم أولًا .
📜【الكلام علىٰ مسألة السماع (١٤/١)】
✍https://t.center/forsanAlsuna