وكل تغيير لا بد له من ثمن ؛ تأكد من ذلك؛ لن يرتفع بناؤك دون أساس، ولن تلتقط ثمرةً دون بذرة، ولن يبتل ريقك دون طول ظماً! فإن رُمتَ قِمَّةً لا بد أن تعبر الصخور، وإن أردتَ نَصْرًا فارفع راية الصدق والعمل حتى لا تخذلك أنفاسك ، ولا تهترئ بالطريق خطاك"
قال ابن تيمية رحمه الله: "فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا ينعم، ولا يسر ولا يلتذ ولا يطيب، ولا يسكن، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه، وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات، لم يطمئن ولم يسكن .. إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده، ومحبوبه، ومطلوبه وبذلك يحصل له الفرح، والسرور، واللذة، والمتعة، والسكون، والطمأنينة."
"لكنك إن قطعت أنفاسك محاولة، لن تستطيع وليس بإمكانك أبدًا إعادة الوقت، تمديد المدة، العودة لمكان كنت فيه، إعادة ما كان متاحًا وهو اليوم مستحيل، فانتبه ألف مرة قبل ضياع الدقيقة منك"
صناعة ألف حجة للتعب، لعدم إكمال الطريق، للوقوف بالمنتصف للمزاجية ، والملل السريع، حتى تغرق بالتراكمات حد العمى..فلا تبصر موضع قدميك بإمكانك التصفح للفجر، تأخير الصلاة بإمكانك هذا وأكثر.."
• الطريقة الثالثة : أن يستفيد معرفة نفسه من ألسنة أعدائه فإن عين السخط تبدي المساوئ وانتفاع الإنسان بعدو مشاحن يذكر عيوبه أكثر من انتفاعه بصديق مداهن يخفي عنه عيوبه
"عدائي لهم فضل علي ومنة فلا أبعد الرحمن عني الأعاديا
هموا بحثوا عن زلتي فاجتنبتها وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا"
• الطريقة الأولى: أن يجلس بين يدي شيخ بصير بعيوب النفس يعرف عيوب نفسه وطرق علاجها، وهذا قد عز في هذا الزمان وجوده، فمن وقع به فقد وقع بالطبيب الحاذق فلا ينبغي أن يفارقه.
• الطريقة الثانية: أن يطلب صديقًا صدوقا بصيرا متدينا وينصبه رقيبا على نفسه لينبهه على المكروه من أخلاقه وأفعاله."
قال العلامة محمد بن علي آدم الأثيوبي - رحمة الله عليه: "فيا أيها الطالب اللبيب، والراغب الأريب اعلم - أسعدك الله تعالى - أنَّ هذا العلم بطيئ اللزام ، بعيد المرام، لا يُرَى في المنام، ولا ينال بالأوهام ولا يُورث عن الأباء والأجداد والأعمام، ولا يناله كسلان، ولا يُوفِّقَه نَوْمان.. وإنما يُعطاه من بذل كله في سبيل الطلب، ولم يُبال لما يناله من كدوتعب."
"لا تجعل عزيمتك مؤقتة تشتعل في أول الطريق ثم تنطفئ مع أول عقبة.. الناس يحتاجون (نورك) فلا تكن كالمصباح الخرب يضيء ويطفئ تبعًا لهواه! وإياك أن تربط جهدك بتحقيق الإنجاز، وتذكر "والنبيَّ ومعهُ الرَّجُلُ والرَّجُلانِ، والنبيَّ ليسَ معهُ أحَدٌ"(٣).. «عليك العمل وعلى الله النتائج»🤍.