#جديد_محرم_1445#قصيدة_عزائيةلم يَخلُقِ الدّمعَ الإلهُ لغيرِهم
ولأجلهم مخنوقةٌ زفراتي
كم طال نَوحٌ للطفوف فجرحهم
ألمٌ يَخطُّ أسىً بكلّ دَواةِ
لو أنّ ماءَ البحرِ صارَ مِدادَه
لم يكفِ كي يحكي لظى الجَمَراتِ
فالطفل يبسمُ للمواجع ثغره
ويتيمةٌ لن تبرحَ العبراتِ
تحكي وكربُ الطفّ بدّل حُسنها
والدّمع منها أرهقَ الوجناتِ:
"قد كان لي قمرٌ يؤانِسُ وحشتي
من بعدِه غابت سنينُ حياتي"
من للعقيلةِ تُستباحُ بخدرِها
وكفيلُها دامٍ بشطّ فراتِ؟
من لليتيمةِ يا بتول يضمّها
إن جادَ دهرُ القَهرِ بالطّعناتِ؟
من للحسينِ ولا مُناصرَ عنده
والخيلُ تسحقُ موضِعَ القبُلاتِ؟
وصغيرةٌ سلبَ اللعينُ قِراطَها
والرأسُ يشهدُ فعل ذاك العاتي
وعزاؤهُ سيفٌ سيُشرق آجلًا
بالعدلِ يكشفُ عتمةَ الظلماتِ
فـاطِــمَـة مَـلّاح
✍︎
https://t.center/fatimamallah