مع كلّ خوفٍ أعرفك أكثر
ومع كلّ تيهٍ أراك الملجأ الآمن
أستند على تعلّقي بك
أتوكأ على شوقي إليك
ثمّ أسأل الله بحقّك...
وبسرعة أنتصر على خوفي.
مع كلّ ريح عاتيةٍ أتمسك بك، أقلّب في دفتر أيامي وأُبدي أسفي على كل صفحةٍ لم تُزيّن بذكرك.
مولاي... عند كلّ محطةٍ أعود بقلبي إليك، أنظر في ظروفي التي منعتني لقاءك فأجدها أقل من أن تُذكر، ومع كلّ مرةٍ أقول لك "لن يمر عامي قبل آن آتي إليك..."
لكنّها الأيام تسرقني، تسرق حالي مني، فأنقض عهدي وأخلف وعدي، لا بتقصيرٍ منّي...
فيشتعل قلبي وينزف قلمي وأعبر بذكرياتي...
ما أعرفه يا حبيبي أنني قريبًا سأعود هذه المرة، عارفةً بحقّك أكثر، ربما أعود بجسدي، رغم أني بتّ أُمَنّي نفسي لقاءً مختلفًا، يجمعني بك بطريقة لا يفقه كنهها سوى أهل السماء...