يقولون: إن الشريعة قد أتت بحفظ النسل والمال والعرض.
وقد أصابوا، لكنه قول حق أُريد به باطل!
وهل ترك لهم العدو من خيار قبل أن يحدث ما حدث؟
لقد حاصروهم وجوّعوهم، وهتكوا حوزة الدين والعرض وقتلوا وسفكوا، وكادوا يصفّون القضية بتهجير أهلها!
فماذا عساهم أن يصنعوا وقد سُدّت في وجوههم أسباب الحياة!
من يقول هذا لا يدري عن واقع الناس شيئًا!
يراقب من بعيد ثم يمتشق قلمه امتشاق الحسام؛ ليُنظّر لأهل الرباط!
هلا أخفينا خيبتا والتزمنا الصمت!