ضاق بي أمر أوجب غمًّا لازماً دائما، وأخذت أبالغ في الفكر في الخلاص من هذه الهموم بكل حيلة وبكل وجه، فما رأيت طريقًا للخلاص، فعَرَضَتْ لي هذه الآية: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا) فعلمت أنَّ التَّقوى سبب للمخرج من كل غم، فما كان إلا أن هممت بتحقيق التقوى، فوجدت المخرج.
يا من صحيفته سوداء، اغسلها بالدموع، وتعرّض لمجال المتهجدين، وقل: ضالٌ ضل عن الطريق مقطوع، وهذا مأتم الأحزان، إلى أي وقت تدّخر الدموع، هذا مجلس الشكوى، هذا وقت الرجوع!
يا هذا: كنت تدّعي حبنا، وتؤثـر القرب منّا، فما هذا الصبر الذي قد عنّ عنا؟ كنت تستطيب رياح الاسحار، وما تغير المهب، ولكن دخل فصل برد الفتور ولم تحترز، فأصابك زكام الكسل. كنت في الرعيل الأول، فما الذي ردك إلى الساقة؟!
يا مُعرضًا عن تلاوة القرآن مشغولًا باللهو والهذيان ستدرى مَن يندم يوم الخسران استدرك ما قد فات مِن هذا الزمان وقم في الأسحار فللسحر مع الرحمة شان وسَلِ العفو عمَّا سلف منك و كان !
فأنا ما أُسمي نفسي مُجَرِّحاً مُعَدِّلاً إنما أسمي نفسي ناقدا ضعيفا مسكينا وما دخلتُ بحبوحة هذا النقد إلا لأن الناس انصرفوا إلى أشياء أخرى من جوانب تخدم الإسلام وكل مُيَسّر لماخُلِق له.
📚 المجموع للشيخ ربيع المدخلي-ج١٤/ص٢٤٨.
📍قال الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
(أهميــــة علــــــم الجــــرح والتعديــل)
كيف نعرف الصحيح من الضعيف والموضوع والمعلل وغيرها ؟ كل هذا نعرفه بعلم الجرح والتعديل فهو علم عظيم بل من أفضل العلوم وأعمقها وأنفعها ففيه حماية للإسلام ولا سيما العقيدة.
👈🏻 من أنفعها أن يجلس الرجل عندما يريد النوم لله ساعة يحاسب نفسه فيها على ما خسره وربحه في يومه.
🔸 ثم يجدد له توبة نصوحا بينه وبين الله، فينام على تلك التوبة، ويعزم على أن لا يعاود الذنب إذا استيقظ، ويفعل هذا كل ليلة.
🔹 فإن مات في ليلته مات على توبة، وإن استيقظ استيقظ مستقبلا للعمل مسرورا بتأخير أجله حتى يستقبل ربه ويستدرك ما فاته..
🔸 وليس للعبد أنفع من هذه النومة، ولا سيما إذا عقب ذلك بذكر الله واستعمال السنن التي وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- عند النوم حتى يغلبه النوم، فمن أراد الله به خيرا وفقه لذلك.
« ومَن نَظر في كتب الحديث والتفسير والفقه والسير عَلِم أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وأن أصل كل فِتنة وبَلِية هم الشيعة ومَن انضوى إليهم ، وكثير مِن السيوف التي سُلّت في الإسلام إنما كانت مِن جهتهم ، وعَلِم أن أصلهم ومادّتهم منافقون ، اختلقوا أكاذيب ، وابتدعوا آراء فاسدة ، ليفسدوا بها دين الإسلام » .