كاتبة وباحثة في قضايا الأمة الإسلامية وصناعة الوعي والهمة.
زوجة وأم.
تابعوني هنا:
https://lylahamdan.com/
للاستشارات، يمكنكم المراسلة على الحساب التالي للضرورة:
@Consultations_LH
وأنها - أي الصلاة على النبيّ ﷺ - سببٌ للبركة في ذات الْمُصلِّي وعَمَلِهِ وعُمُرِه وأسباب مصالحه، لأنَّ الْمُصلِّي داعٍ ربَّه أنْ يُبارِكَ عليه وعلى آله، وهذا الدُّعاءُ مُستجابٌ، والجزاءُ مِن جِنسهِ.
جميع الجهود الفردية والمؤسساتية و"الجماعتية"، يجب أن تعمل في تحالف إسلامي ضخم ومنسجم ومتلاحم - حتى لو بقيت بينها الخلافات- يجب أن لا تختلف في أولى المهمات: الاجتماع على الاستعلاء بالإيمان واسترجاع الهوية والشريعة الإسلامية، في كل تفاصيل الحياة وفي كل خطاب وعمل.
تربية الأجيال على هذا المطلب مصيرية جدا، يجب أن تتشرب الأجيال الاستعلاء بدينها وأهدافها.
أحيوا حب الإسلام والشريعة الربانية والهوية التي تميزنا كأمة مسلمة، وقدموا لها الأولوية، فهي روح مشاريع التمكين.
ومن نصر الله نصره!
ومن استقام عبدا مؤمنا كما أمر الله تعالى،تولاه ونصره ومكّنه.
صعود ترامب وفريقه الجمهوري، يعني أن أمريكا ستقودها حكومة يمينية محافظة، وهو التوجه الذي أظهرته أوروبا أيضا وخاصة ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وبولندا.
وقد احتفل نواب يمينيون متطرفون في البرلمان الأوروبي وهم يعتمرون قبعات تحمل شعار "اجعلوا أوروبا عظيمة مجدداً"، بفوز ترامب برئاسة أمريكا، معربين عن أملهم في أن تعزز هذه "اللحظة التاريخية" اتجاههم السياسي.
وبالموازاة، يحكم اليهود حكومة يمينية متطرفة هي الأخرى.
منطلقات اليمين عقدية فهي تتسم بميل شديد إلى المحافظة الدينية النصرانية أو اليهودية.
لا بد أن يكون واضحا: أي استراتيجية لهزيمة هذا التحالف الكافر المحارب فاشلة إن لم تنطلق من وحدة عقدية وتاريخية ومستقبلية لأمة الإسلام.
ما يعني أن أركان المواجهة يجب أن تقوم على المفاهيم العقدية والشريعة الربانية، لتحقيق نصر ساحق!
أي أن المواجهة تتجلى في أوضح صورها بعد صعود ترامب، إنها مواجهة بين الإسلام وتحالف نصراني يهودي.
لذلك جرّد الصراع من كل التفاصيل المشوشة لتبصر أن في عمقه العقائد هي التي تديره وتوجهه وتجمع له!
ومن تخلى عن عقيدته كيف له أن يصمد في صراع وجودي!
فكيف إن استورد منظومات ومناهج أعدائه لمواجهتهم؟ فهذا يكون أحمقا إن لم يكن مجنونا!
لذلك لتكن التعبئة وعيا وعملا، بالإسلام عقيدة ومنهجا وأهدافا، ليكن الإسلام عنوان المرحلة، كمحور وحدة، ومرجعية احتكام، وبنيان يقام في الأرض للاستقلالية والسيادة، وإلا فمزيد ذلة واستضعاف وإطالة أمد الحكم الجبري.
هناك من يشاهد غزة بقصر نظر، لا يخرج عن حدود أرضها وتفاصيلها المحدودة، وهناك من يشاهد غزة بنظارة العالم الإسلامي، ممتدة على محور الزمن إلى يوم خلافة بيت المقدس، وشتان بين النظرتين. ليكن التركيز على تعزيز عوامل الانبعاث مهما كان الثمن داميا. فالخواتيم تستوجب البذل، شهادة أو نصرًا!
أعظم نعمة بعد الإيمان .. نعمة تقدير النعم! فأن تعرف قيمة ما عندك، وقيمة ما يأتيك وقيمة ما تحرمه، أن تعرف قيمة الكلمات والمعاني .. قيمة كل شيء مهما صغر، ومهما استصغره الناس! أن تنجو بنفسك من جريمة الابتذال والبخس والغفلة والتفريط! أن تتعلم الحفظ وعبادة الشكر لله جل جلاله! أن تديم الوصال، والتقدير للقيم! كل ذلك يصنع فيك قوة الإحساس وقوة الحق، وقوة السعي، وقوة الهمة والهدف.
أنبل ما تقدمه لنفسك أن لا تقع في مستنقع "ابتذال" المعاني. فإذا فقدت المعاني روحها .. لم يعد هناك قيمة لشيء. وحياة المعاني بالصدق والعمل الخالص لله تعالى.