لا حياة لمن يظل واقفًا على الضفاف ، خائفا من الأمواج والأعاصير ، الحياة لمن يتحرك ، يُقدِم ، يُقبل ، يخوض ، يتعثر ، ينهض ، يصبر ، حتى يظفر أو يغرق أخيرًا .
نحتاج لمن يفهم أن عصبيتنا ليست بطبع ، وحزننا ليس بنكد ، وعتابنا ليس إفتعالاً للمشاكل .. سلامًا على الذين إن خاننا التعبير لم يخنهم الفهم ، وإذا افسدنا مفرداتنا أصلحوا نواياهم 🤍.
كلّ دعاء تدعوهُ ولم ترَ له إجابة، ومع ذلك فأنت تُحسِن الظنّ بالله أنّه يُريد بك الخير، وأنّ السعادة التي ترجوها لها أجلٌ عند الله؛ فاعلم أنّ هذا الدعاء له شأنٌ عند الله، وأنّ دموعك التي تُسابِق آمالك لن تضيع عندَه سبحانه، وأنّها أقدارٌ يسوقك الله بها إلى خيرَي الدنيا والآخرة ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُم﴾.
في الطّفولة لم نكن نشعر بوطأة الزّمن، لم نكن ندرك معنى الفوات والانتظار، لأنّنا كنّا نحيا في حدود اللّحظة، اللّحظة المجرّدة من جميع أبعادها الزّمانية.. من هُنا خُلقت الرغبة الأولى للعودة إلى هناك!