(فضل
#عشر_ذي_الحجة)
هذه العشر قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم :" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام" قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: " ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجلٌ بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء" رواه البخاري.
وبناء على هذا الحديث الشريف: ينبغي لنا أن نجتهد في الأعمال الصالحة في هذه الأيام العشر من الصيام، والذِّكر، وقراءة القرآن، وكثرة الصلاة، والصدقة، والإحسان إلى الخلق، وغير ذلك مما يقرِّب إلى الله تبارك وتعالى، فإن العمل الصالح في هذه الأيام العشر أفضل من العمل الصالح في الأيام العشر الأخيرة من رمضان، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمَّم تعميماً مؤكداً ب( من) فقال:" ما من أيام العمل الصالح فيهن أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر"
وينبغي لطلاب العلم أن يبثُّوا الوعي بين الناس في فضائل هذه الأيام العشر، لأن الناس عنها غافلون، وبفضلها جاهلون، فيحتاجون إلى التذكير، وإلى المعرفة والعلم
وآكد أيامها في الصيام يوم عرفة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة فقال:" أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده" رواه مسلم.
وأما ما يفعله بعض الناس من تخصيص السابع والثامن والتاسع بالصوم ظناً منهم أن لذلك مزيَّة، فهذا غلط، نعم مَن كان مِن عادته أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر، وصام السابع والثامن والتاسع عن الأيام التي كان يعتادها فلا بأس، أما أن يقول: إنه من السنة صوم السابع والثامن والتاسع فهذا لا أصل له،فبالنسبة للعشر إما يوم عرفة فقط، وإما العشر كلها، أما مَن كان من عادته أن يصوم ثلاثة أيام من الشهر، وجعل السابع والثامن والتاسع هي الأيام فلا حرج عليه"
#ابن_عثيمين.
"اللقاءات الشهرية"(٤٥٣/٣).
#فقه_السنة https://t.center/dr_abdalib