- (اصدق الله يصدقك ) قف مع نفسك وقفة صادقة واسألها : هل نويت حقاً حفظ القران الكريم ؟ فأنت أمام خيارين:
1 - ان تجد نفسك حافظا لكتاب الله. 2 - يذهب عمرك ولم تحفظ كتاب الله.
هناك فرق كبير بين كلمتي ( نية ) و ( امنية ) فالنية التي يحاسبنا الله عليها منبعها القلب وهي ان تنوي نية صالحة ان يكون عملك لاجل الله فتبدا بالتامل والتخطيط والتنظيم ويليه العمل الجاد لتصل الى هدفك.
أما الأمنية فهي ان تظل تحلم وتفكر وتحلم وتغرق في احلامك وان كانت أحلام خير ولكن تقف مكانك بدون ان تفعل شي ولا تنظم امورك ولا ترى الطريق الصحيح لتحقيق هدفك.
ولتكون النية صالحة في حفظ القران ؟ يجب أن تكون النية هي رضى الله عز وجل، ونحن نعرف جميعا اننا نبلغ بنياتنا ما لم نبلغه باعمالنا.
فهناك اناس يسيرون في طريقهم نحو هدفهم ببطي وهناك من هو سريع الخطى مشتعل الحماس ناظرا الي هدفه ليل نهار وأنه سيحققه لا محالة بحول الله وقوته وعليك ان تختار ما تريده.
{وإِنَّهُ عَلَىٰ ذَٰلِكَ لَشَهِيدٌ}:* أي: الإنسان يشهد بنفسه على جُرمه وعلى كفره بنعمة الله -سبحانه وتعالى-.
📔 *{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}:* أي لحب المال لَشَدِيدٌ، أي متعلقٌ بالمال تعلقا شديدا، يتهالك على تحصيله.
📔 *{۞ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ}:* هذا الذي يحب المال حبا عظيما. ألا يعلم أن الله -عز وجل- سيبعثه من قبره. وأن هذا المال الذي جمعه لن ينفعه شيئا، إذا بعثر ما في القبور أي: أُخرِج ما في القبور من أجداث الناس.
📔 *{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ}:* أي أخرج الله -عز وجل- ما تُخَبِّئه القلوب وما تخبئه الصدور من أسرار، فأصبحت مفضوحة أمام الخلق، وأمام الله -سبحانه وتعالى-.
📔 *{إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ}:* أي أن الله -سبحانه وتعالى- يعلم أحوالهم كلها، وما تخفي صدورهم.
نسأل الله -عز وجل- أن نكون ممن يستمع القول فيتبع أحسنه.
📔 *{وَالْعَادِيَاتِ}:* اللام قمرية، نقف عليها ساكنا بزمن تستبين وتظهر فيه اللام.
📔 *{ضَبْحًا}:* الباء مقلقلة، ونقف هنا بمقدار حركتين. وهما يسمى هنا: مد العوض، عوضا عن التنوين: (ضَبْحًا)، حركتان فقط لا نزيد فيهما.
📔 *{فَالْمُورِيَاتِ}:* ننتبه هنا إلى المد الطبيعي في الواو، وننتبه إلى ترقيق الراء.
📔 *{قَدْحًا}:* الدال مقلقلة، ونقف هنا أيضا بزمن حركتين فقط.
📔 *{فَالْمُغِيرَاتِ}:* الميم مرققة، ثم الغين مفخمة، وإن كانت مكسورة لا نبالغ في تفخيمها. وهنا أيضا يوجد مد طبيعي، والراء مفخمة.
📔 *{صُبْحًا}:* فيها قلقلة، ونقف بمد العوض، حركتان فقط.
📔 *{فَأَثَرْنَ}:* ننتبه هنا إلى أن الراء مفخمة. ثم تأتي النون مرققة، نأتي بتفخيم الراء، ثم ترقيق النون.
📔 *{نَقْعًا}:* ننتبه أيضا، هنا كالملاحظة السابقة: القاف مقلقلة ومفخمة أيضا. والعين بعدها مرققة، ننتبه إلى التفخيم والترقيق فيها. ونقف عليها بحركتين فقط.
📔 *{فَوَسَطْنَ}:* نرقق السين، ثم نفخم الطاء، ثم نرقق النون. فإذن الطاء مفخم بين مرققين.
📔 *{جَمْعًا}:* ننتبه إلى الميم، لا نعطيها زمنا زائدا، بل نعطيها زمنا بسيطا، بحيث يستبين زمن حرف الميم بشكل واضح. ونقف أيضا على هذه الكلمة بحركتين، مد عوض.
📔 *{إِنَّ}:* حرف مشدد أغن يحتاج غنة.
📔 *{الْإِنسَانَ}:* إخفاء النون الساكنة عند السين.
📔 *{لَكَنُودٌ}:* قلقلة الدال، وقفنا على الدال، فأصبحت ساكنة فنقلقلها.
📔 *{وَإِنَّهُ}:* كذلك النون مشددة تحتاج إلى غنة.
📔 *{لَشَهِيدٌ}:* كذلك وقفنا على الدال فأصبحت مقلقلة.
📔 *{لِحُبِّ}:* نحقق الحركات فيها، نكسر اللام "لِ"، نضم الحاء "حُ"، ثم نشد الباء ونكسرها: (لِحُبِّ).
📔 *{الْخَيْرِ}:* نفخم الخاء في هذه الكلمة، ونرقق الراء.
📔 *{لَشَدِيدٌ}:* أيضا نقف على الدال فنقلقلها.
📔 *{۞ أَفَلَا يَعْلَمُ}:* العين هنا تحتاج إلى زمن.
📔 *{إِذَا بُعْثِرَ}:* الراء مفخمة، أيضا تحتاج إلى تفخيم.
📔 *{مَا فِي الْقُبُورِ}:* نقف على الراء، وهنا تصبح الراء مفخمة.
📔 *{وَحُصِّلَ}:* نفخم الصاد ونشدها، ثم نرقق اللام.
📔 *{مَا فِي الصُّدُورِ}:* هذه الكلمة دائما ما يختلط فيها الترقيق بالتفخيم، نفخم الدال تبعا للصاد، وهذا خطأ شائع، وننتبه إلى أن نفخم الصاد ثم نرقق الدال.
📔 *{إِنَّ}:* حرف يحتاج إلى غنة، النون مشددة.
📔 *{رَبَّهُم}:* نفخم الراء، ونرقق الباء.
📔 *{رَبَّهُم بِهِمْ}:* إخفاء شفوي، ميم ساكنة، وبعدها باء.
📔 *{يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ}:* نكسر كسرة الذال بشكل صحيح، نحقق الكسرة فيها، ونأتي بإدغام بغير غنة. وكلمة: (لَّخَبِيرٌ)، ننتبه إلى فتح اللام وتفخيم الخاء وترقيق الراء التي وقفنا عليها، لأنها قد سبقت بياء ساكنة.
📝📝📝
📖 *التفسير:*
أما معاني هذه السورة:
فالله -سبحانه وتعالى- يقول "يقسم": 📔 *{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا}:* 🔖 *العاديات:* هي الخيل التي تعدو على الأعداء. 🔖 *والعدو:* هو سرعة المشي والانطلاق. 🔖 *الضبح:* هو أصوات ما يخرج من أجواف الخيل من صوت، حينما تكون تسعى بقوة وشدة.
📔 *{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا}:* التي تُخرِج شرر النار بحوافرها، تقدح في الصخر فتُخرِج نارا.
📔 *{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}:* التي تُغِير وتهجم على الأعداء في الصبح، لأنه عنصر مهم في المعركة عنصر مباغتة.
📔 *{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}:* أي: هذا الهجوم، وهذا العدو، وهذه الإغارة، تُحدِث غبارا شديدا، يعمي أعين العدو. (فَأَثَرْنَ بِهِ): أي هيجنا. (نَقْعًا): الغبار.
📔 *{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}:* أي: اقتحمت أرض المعركة هذه الخيل، حتى أصبحت في وسط الأعداء.