Смотреть в Telegram
تكرَّرَ الأمرُ حتّى خِلتُه غُصِبَا وقدْ تعجَّبتُ حتّى لمْ أجدْ عَجَبَا . والآنَ ألبسُ يأسَ الكونِ مُقتنِعًا بالكلبِ خِلًّا وبالإنسانِ مُخْتَلِبَا . ما أبعدَ النّاسَ عمّا بي،إذا اقتربُوا خالُوا اضطرابَ فؤادي في الهوَى طَرَبَا . ما لي أُقَسِّمُ قلبي في الغرامِ علَى منْ خيرُهم كانَ في أوجاعِه سَبَبَا ؟! . كم هانتِ السُّحْبُ لمّا سالَ مدمعُها على الأراضي التي لا تسألُ السُّحُبا !! . منْ هؤلاءِ الذينَ استعذبُوا نَصَبي وأجبرونيَ أنْ أَستعذبَ النَّصَبا ؟! . تبّا لكلِّ مُحبٍّ باتَ مُنتَحِبًا على فراقِ الذي ما باتَ مُنتحِبا . فلْيخبطِ الرّأسَ في الجدرانِ مُحتمِلًا مَنْ لمْ يُبِدْ ما تَبقَّى مِنْ هواهُ إِبَا . إنّي كرهتُكِ مِصريًّا ولا عجبٌ وهلْ أحبَّكِ إلّا منْ رأى العَجَبَا ؟! . فلْتغفري ليَ أو لا تَغفري فأنا لمّا ذكرتُكِ جبتُ الكونَ مُكتئبَا . لا أنتِ أمّي ولا أمُّ البلادِ ولا عرفتُ أمًّا أذاقتْ نجلَها الوَصَبَا . ومنْ يعشْ في اغترابٍ في مَساكنِه يَوَدَّ في غيرِها لو عاشَ مُغترِبا . أنا الذي فيكِ مغمورٌ ومُجتنَبٌ فكيفَ شاعرُكِ المِقدامةُ اجْتُنِبَا ؟! . وليسَ فيكَ أديبٌ نالَ مطلبَه حتّى يَشيبَ فيُدعَى سيّدَ الأُدَبَا . #محمود_حسان #ديوان_العصر
Telegram Center
Telegram Center
Канал