"ضبو الشناتي"
لم تكن يوماً قصيدة شاعرٍ
أو قصة لرواية قد راح كاتبها
يحاكي بعض أوجاع الحياة
و حزنها
"ضبو الشناتي"
حالنا... أوجاعنا... و حروف قصتنا
بدمع العابرين إلى الحياة
و بؤسها
آهٍ بلادي يا بلادي
كيف تحترق الحياة و قلبنا
و النار تعرف أنها قد أحرقت نبضاً
يصارع في الحياة و عيشها
"ضبو الشناتي"
و احذروا من طي قمصان الألم
هاتوا
مناديل الوداع و لوّحوا صوب الرمادِ
و عانقوا غصناً تمزّق و انعدم
ما جرمُ من يبكيكِ يا بلدي؟
و يكتب شوقه دمعاً و يمحو
ثم يحزم حبكِ بين الحقائب
هل يسافر نحوكِ ؟؟
لا مهربٌ منكِ سواكِ
فاحضني الموت المسافر و الندم
"ضبو الشناتي "
و احزموا فيها حصيلة عمرنا
ماذا زرعنا ؟؟
و الخراب كأنه قد ضيّع الطرقات
إلا عندنا
أين الطريق ؟
كأننا من بعد هذا اليوم
ما عدنا سنحترف الحياة
و إنما
ذاك الطريقَ إلى العدم
#حاتم_البيريني