أعلم أن التأقلم على الوضع مرهق ، ان تعيش وبداخلك ليس لك حول ولا قوة امراً يصعب علي الانسان تحمله ، ولكن الشخص القوي والعصامي يخلق من وقتة وظروفه بيئه تناسبه لكي يعيش بالطريقه التي تعجبه وان لم يقدر على تغير اي شيء فيسلم امره لله ، وما خاب من توكل على الله .
لما بشوف حجم الجهود اللي بذلتها علي البشر بلاقي نفسي خسران كتير اوي ، بزعل اوي لما اشوف قد ايه أنا قدمت كتير اوي في سبيل إنى اشوف ربع اللي بقدمه ومبيحصلش ، وقتها بسأل نفسي كتير هل العيب في اللى بقدمه او انا مجهودى مكنش كفايه علشان أحصل علي الأشياء دي ولا انا مجهودي دا كان في مكان غلط علشان تكون دي النتيجه!
اتركها لله هذه المرة، اتركها ليثبت لك أن كل قدر كنت تتمناه وسعيت من أجله وقُهِرت لخسارته لم يكن خيراً لك، اترك الوقت لوحده يزيل عنك الغشاوة، ويثبت لك كما أثبت لك سابقًا في مراتٍ عديدة أن الله لا يزال يُحبك، يحيطك بلطفه، ويقدر لك الخير في كل مرة.
نهاية كل شر هو خير لك ، هي حقيقه يستوعبها العقل دائمًا ولكن يتقبلها بصعوبه خاصتاً لو كانت تلك الحقيقه تتعلق بالقلب والأشياء التى احببتها، فهناك أمور كثيره يطوق العقل على فهمها وإدراكها مثل الأمور التى تتعلق بالقلب عندها يفقد العقل وظيفته ويكفر بكل الأشياء التى يعلم جيداً انها خير له ، فهذا هو الصراع الأبدى بين القلب والعقل .
وفي النهاية لم يقم بالرد على رسالتي الأخيرة وأنا لم أُرسل مرةً أخرى، فقط أختفينا من حياة بعض،كنت أرغب من كل قلبي الحصول على إجابه لما حدث، لكنني أُدرك الان انه ما من داعي لأن أسال لأنني عندما أنظرُ الى الوراء اتذكر بأن كل التفاصيل الصغيرة التي لم الحظها من قبل كانت هي الإجابة .
سنه جديده واتمني تكون اتعلمت الدرس كويس ؛ اتمنى تكون فهمت إن مش كل اللي قال باقى هيكمل معاك ولا كل الوعود هتدوم مهما زاد العشم بينكم ، اتمنى تكون فهمت إن الحزن علي اللى راح اول طريق لنهايتك واول بدايه لفشلك ، اتمنى تكون فهمت إن مفيش اهم من نفسك علشان تحبها وتحاول علشانها ، حاول تلملم اللى باقى منك وعيش حياتك وانت فاهمها صح ، وافهم إن ثقتك في الناس دي بداية لنهايتك وإن الدنيا مش سهله ولا عمرها هتكون ورديه زي ما انت فاكر ، واوعى تفكر إن المعركه انتهت بنهاية العام ...المعركه منتهتش ومش هتنتهى غير لما تحب انت بنفسك تنهيها .
انتهى ديسمبر وانتهى عامً أخر وانت بعيداً عنى ، عامً أخر وانت لست بجوار ، لا أعلم إلى متى سوف تمضى الأعوام وانت لست أمام عينى التى كانت تسعد برؤيتك ولكن اتسأل دومًا ؛ ألم يحن الوقت من أجل قطع كل ذلك البعد الذي افنى قلبى وروحي وعقلى ، ألم تنوى على القدوم الىّ من أجل ان نحقق احلامنا مرةً اخرى سويًا ، أعلم أن الأمر أصبح محالاً ولكن الأ استحق ان تقف أمام المحال من اجلى ! الا يستحق ذلك القلب الذي تمناك واسعدك كثيراً ان تقف أمام الكون كله من أجله .