رق ثم يعاد توزيعها للمسلحين ولمشائخ يأتون من خارج العاصمة”. لم يعرف المواطنون مصدر الأسلحة ، أو أين اتجهت بالتحديد.. علامات الاستفهام البريئة تطفح
على صفحات وجوههم لتسبق تناهيد الحرقة
على جبهات يرابط فيها الرجال الابطال منتظرين المدد بالسلاح والمقاتلين.
كان المواطن يحيى علي حسن الريمي “74 عاما” يصرخ بحرقة ” عشنا ثلاثة أيام رعب شديد ، ذقنا الموت ، وقعت لي جلطة ، وزوجتي العجوز تبولت بين ثيابها ، ليش يتقاتلوا فوق رؤوس المساكين ، كان يسيروا الجبهات او يتقاتلوا بعيد عننا ، من اين جاؤوا المسلحين هذولا”..
دلفنا الى صالة الاستقبال بالمنزل. مجلس استقبالي عربي رفاهي من المخمل الاحمر امام المدخل الرئيسي للمنزل مباشرة. لم نأبه له بفعل صدى الكلمات المحروقة التي تصاعدت من بين شفاه المواطنين والدموع تغرق وجوههم مستفزين عواطفنا بصدق آهاتهم. ” طارق صدمنا والله ، طلع مجرم ما رحم صغير ولا كبير وكان يشتي يحكمنا بهذه الوحشية ، الحمدلله الذي نجانا من شره ” .. وصاحب بقالة اشترينا منه بعض علب العصير يقول بفرح: ” ابني تحاصر ثلاثة أيام داخل البقالة يقتات البسكويت والعصير والماء فقط وكان افضل من غيره فبعض السكان تحاصروا وكادوا يموتوا جوع اذا احد فتح باب منزله ليخرج لشراء الخبز يتم قنصه من بيت طارق او من اي عمارة ثانية قريبة”..
كان احد افراد الأمن يقول : ” انتبهوا تتوهوا ، فالمنزل متاهة حقيقية ، سلالم عند كل مترين ثلاثة تؤدي الى مكان مختلف وأخرى تعيدك الى نفس النقطة”. ابتسامته شجعتنا
على التقدم. كان ودوداً كسجية ثابته لدى مقاتلي انصارالله.
تجاوزنا صالة الاستقبال الى سلّم خلفي نقلنا الى الباحة الخلفية للمنزل. هناك شاهدنا فناء ضيقا فيه أرجوحات للاطفال وألعاب ترفيهية محدودة . وامتد
على مساحة تزيد عن ثمانية متر مربع بدروم تحت الارض. قادتنا اليه سلالم اخرى ، الواجهة للمدخل كانت سلسلة من النوافير المرتبة بشكل أنيق
على واجهة جدار حوش المنزل من الداخل. ” مرفق صورة” تهبط بتدرج في احجامها الى الاسفل باتجاه مدخل البدروم الذي لم يكن سوى النادي الصحي لطارق عفاش.
صالة متسعة قليلاً يستلقي في وسطها مسبح واسع مزخرف وعلى قاعه نقشة جميلة لسمكتي دولفين.
مظاهر الترف والرفاهية المحجوبة عن عيون البسطاء الساكنين بالخارج كانت تلمع في كل جنبات المنزل. سلالم وصالات وحجرات ومطابخ ودورات مياه كلها مكسوة بالرخام.
أقلتنا سلالم الى الاعلى ، ثمة ممر ضيق مفتوحة
على امتداد واجهته اليمنى عدة ابواب صغيرة ، الاولى خشبية تقود الى حجرة الساونة ، واربعة ابواب اخرى كل واحد منها يقودك الى حجرة حمام بخار مستقلة بذاتها.
شعرنا أننا بدأنا نتوه في المنزل فعلاً كما اخبرنا رجل الامن في البوابة.
كانت السلالم كثيرة منها ما يقودك الى اسفل ومنها ما يقودك الى اعلى.. وكل سلم يقودك اما الى مخزن للمفروشات ، او صالة فارغة واسعة تشكو ستائر نوافذها وحشة المكان.
تجولنا صعودا ونزولاً ، لم يلفت نظرنا شيء أكثر من باب غرفة نوم “طارق عفاش” مختلف عن كل الابواب بمقبضه الفضي العلوي ذي البصمة الأمنية. لتدخل تحتاج بصمة ابهام.
نظام امني حذر ومشدد لجأت له غرفة نوم طارق. ليس لأن ثمة سلالم داخلها احداها يقودك عبر ست درجات الى غرفة واسعة نصف دائرة جدرانها مغطاة بخشب الصندل تشكل دولاب ملابس طارق ، وتكتظ فيه علب أزرار الجاكيتات الخاصة به.
وسلالم أخرى تسلكها الى دورة المياه الواسعة التي
لا تفهم سر تعدد المراحيض والمغاسل فيها. رغم ان دورة المياه دائما تكون للاستخدام الفردي خاصة في مجتمع
اليمن المتحفظ جداً.
حجرة واحدة تطل
على الشارع الرئيسي بنافذة مستطيلة واسعة ، غطى “طارق” أرضيتها بطربال ليستلقي عليه لمراقبة الحركة بالقناصة الخاصة به. كان حريصا
على عدم اتساخ السجاد
على امل البقاء لعقود زمنية قادمة.
قال شهود عيان من سكان الحارة ، عندما قدمت وساطة يوم الجمعة الماضية حرص طارق عفاش
على اخراج من منزله اكياس كبيرة مملؤة بالعملة المحلية . فوجئ المجتمع انها موجودة في منزل هذا الرجل اوساطهم اذ كانوا يتوقعون أن تكون مثل هذه الاموال يتم ايداعها في البنك المركزي اليمني لتوفير سيولة نقدية تساعد الدولة
على صرف ولو نصف مرتب لشهر واحد
على الاقل
لا أنن تتكدس في بدروم نافذ يفتح معسكرات خارج سلطة وزارة الدفاع ثم يتم نقلها
على عدد من السيارات إلى مكان مجهول..
… يتبع غداً ان شاءالله..
http://www.dhamarnews.com/archives/83764#ذمار_نيوز #Dhamar_News#اليمن#امريكا_تقتل_الشعب_اليمني#US_UK_Killing_Yemenis#OpenAccessToYemen#SaudiBombsChildren#EndYemenSiege#لا_للإرهاب_الأمريكي_على_اليمن#حيا_بداعي_الجهاد#صمودنا_ثبات_وإنتصار#اليمن_مقبرة_الغزاة#معا_لرفد_الجبهات_بالمقاتلين#افتحوا_منافذ_اليمن#سقوط_المؤامرة للمزيد من الاخبار زوروا موقعنا الالكتروني من خلال الضغط
على الرابط التالي :
www.dhamarnews.com