🍀القسم الرابع
🍀🔶 أسئلة قبلية:
🔸 – كيف ينبغي أن يكون الموقف تجاه استهداف أمريكا لأشخاص يمنيين تحت عنوان الإرهاب؟ ولماذا؟
🔸 – كيف تعكس مواقف المنافقين أثر تحركاتك ضد اليهود والنصارى؟
🔸 – ما الموقف الذي ينبغي أن نتخذه حيال ضرب أمريكا لأشخاص من فئات دينية لها مواقف معادية لنا؟
🍀🍂🍀🍂🍀🍂🍀#دروس_من_هدي_القرآن_الكريم#الصرخة_في_وجه_المستكبرينألقاها السيد/
#حسين_بدر_الدين_الحوثيبتاريخ: 17/1/2002م
اليمن – صعدة
لماذا لم تبادر أمريكا إلى أن تتهم حزب الله وتضرب حزب الله، ونحن نعلم بأن من هو رأس قائمة الإرهاب - كما تقول - هو إيران وحزب الله؟! لأن أمريكا هي اليهود، اليهود هم الذين يحركونها، هم يريدون أن يضربوا في الوقت الذي يكون فيه، ما حدث أو على ضوء ما حدث في نيويورك، قد أحدث رعبًا في نفوس الناس فبدت أمريكا تتحرك بقطعها ثم سارع إليها الآخرون فأيدوها، ثم انطلقوا هم ليكمموا أفواه المسلمين عن أن ينطقوا، أن تنطلق من حناجرهم صرخة ضد أمريكا وضد إسرائيل. حينئذٍ رأت الأجواء المناسبة لأن تضرب هنا وهناك، وتحت مبرر أصبح لدينا مقبولًا هو أن أولئك إرهابيون، وطبعًا الإرهابيون قد أجمع العالم كله عليهم فليُضربوا.
قد نسينا أننا مسلمون، نسينا أنه ليس فقط المستهدف هو حزب الله أو إيران إنما الأمة كلها، ألم نفرح نحن عندما رأيناهم يمسكون الوهابيين في اليمن؟ وقلنا: [نعمة، وهذا من بداية الفرج أن يمسك هؤلاء لأنهم وُصِموا بأنهم إرهابيون].
أنتم جميعًا، أبناءْ الشعب هذا كله ممكن أن يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا، وستكون أنت إرهابي داخل بيتك؛ لأنه لا يزال في بيتك كتاب إرهابي هو القرآن الكريم، لا زال في بيتك - أنت أيها الزيدي - كتب هي - من وجهة نظر أمريكا - في بداية وفي أول قائمة الكتب الإرهابية، كتب أهل البيت، ليس فقط الوهابيون هم الضحية، ليسوا هم المستهدفين فعلًا، زعماؤهم لن يتعرضوا لسوء - هذا ما اعتقد - وكلها تمثيليات.
الإرهابيون الحقيقيون هم الوهابيون يوم كانوا يفرقون كلمة الناس، يوم كانوا ينطلقون داخل هذا المسجد وتلك القرية، وهذه المدرسة وذلك المعهد؛ ليثيروا في أوساط الناس العداوة والبغضاء ضد بعضهم بعضًا؛ ويثقفوا أبناء المسلمين بالعقائد الباطلة التي جعلت الأمة ضحية طول تاريخها وأصبحت اليوم بسببها تحت أقدام اليهود والنصارى، هم إرهابيون فعلًا عندما كانوا يعملون هذه الأعمال ضدنا نحن أبناء الإسلام.
ولكن على الرغم من هذا كله هل تعتقدون بأننا نؤيد أن يُمسكوا؟ نحن لا نؤيد أن يمسك يمني واحد تحت أي اسم كان، سواء كان وهابيًا شافعيًا حنبليًا زيديًا كيفما كان، نحن نرفض، نحن ندين ونستنكر أن يُمسك تحت عنوان أنه إرهابي ضد أمريكا، وحتى [الزنداني] نفسه وهو من نكرهه، نحن لا نؤيد أن يمسك تحت عنوان أنه إرهابي ضد أمريكا.
هذا ما يجب أن نتفاداه جميعًا، ما يجب أن نتفاداه جميعًا، حتى وإن ارتحنا في داخل أنفسنا من واقع أن هؤلاء هم ضربونا، هم ضربونا فعلًا، هم أثروا فعلًا، لكن أنت إذا أيدت فإنك أول من تحكم على نفسك متى ما قالوا أنك إرهابي أن تُسلَّم ثم لا أحد يدين ولا يستنكر ولا يصرخ.
فعلًا نحن نكرههم، ونحمِّلهم مسئولية ما أحدثوه من فرقة داخل الزيدية من البسطاء المساكين الذين أصبحوا ضحية لدجلهم وتضليلهم، ونقول لهم: أنتم إرهابيون فعلًا، ولكننا فيما إذا تعرضتم لمسك تحت مسمى الإرهاب فإننا نستنكر أن يمسك أبغض شخص منكم عندنا.
لأن هذا لم يكن حتى عند العرب البدائيين مما يمكن أن يقبل، نحن كعرب، نحن كمسلمين - وإن كنا طوائف متعددة - نرفض أن يكون لإسرائيل أو أمريكا، أن يكون لليهود تسلط على واحدٍ منا كائنًا من كان، ونحن في داخلنا فلنتصارع، ونحن في داخلنا فلنصحح وضعيتنا، وهكذا يعمل من لا زالوا قبائل في بعض مناطق اليمن، متى ما كانوا مختلفين فيما بينهم يتحدون صفًا واحدًا ضد طرف آخر هو عدوٌ للجميع.
نعود من جديد أمام هذه الأحداث لنقول: هل نحن مستعدون ألا نعمل شيئًا؟ ثم إذا قلنا نحن مستعدون أن نعمل شيئًا فما هو الجواب على من يقول: [ماذا نعمل؟].
أقول لكم أيها الاخوة اصرخوا، ألستم تملكون صرخة أن تنادوا:
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
أليست هذه صرخة يمكن لأي واحد منكم أن يطلقها؟ بل شرف عظيم لو نطلقها نحن الآن في هذه القاعة فتكون هذه المدرسة، وتكونون أنتم أول من صرخ هذه
الصرخة التي بالتأكيد - بإذن الله - ستكون صرخة ليس في هذا المكان وحده، بل وفي أماكن أخرى، وستجدون من يصرخ معكم - إن شاء الله - في مناطق أخرى:
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام](*)
هذه
الصرخة أليست سهلة، كل واحد بإمكانه أن يعملها وأن يقولها؟
إنها من وجهة نظر الأمريكيين - اليهود والنصارى - تشكل خطورة بالغة عليهم.