༺_♕♡👑♡♕__༻
*قصة القروية...الجزء 8⃣*
༺_♕♡👑♡♕_༻
اتصلت بي والدتي في اليوم التالي، وأخبرتني أنها لن تتمكن من القدوم، وأنها قد تتأخر عدة أيام، شعرت بأنَّ هناك سبب يتعلق به،🤔
- لماذا يا أمي أنت تعلمين أنه هنا ويسبب لي رعبًا. 😕
لا أعتقد أنه كما تقولين، يبدو أنَّ الرجل يحاول خيرًا، لقد اتصل بي البارحة وشرح لي كل شيء، هو لا يمانع أبدًا أنْ تكملي دراستك هناك، ويأمل لو أنه يصلح الأمر بينك وبينه، لعله هذه المرة نادم صادق، ... لكني لا أنصحك بالثقة به كثيرًا، كوني حذرة، وبما أنه لا يشكل أي خطر على دراستك، وبما أنه يتعامل معك باحترام، فرجاء احترميه، لا تحاولي إثارة عناده، حتى لا يقسو عليك ويسيء تصرفه، فأنت تعرفين أنه قد يخبر أعمامك،😯 وعائلة والدك ويثير بعد ذلك بلبلة أنت في غنى عنها، سايريه، وإن حدث شيء بينكما كوني فطنة، خذي منع حمل طوال هذه الفترة، لا تغامري أبدًا بدراستك، فقد تعبتِ كثيرًا حتى وصلت إلى هناك👌🏻 ...
استمرت والدتي تنصحني، حتى اقنعتني🗣، ....
كنت بيني وبين نفسي، أشعر بقوتي، وأشعر أني إنسانة جديدة، ولقد بدوت قوية وعنيدة أيضًا ، اكتسبت الكثير من القوة عبر دوراتك، لكني في المقابل، متسرعة أحب أنْ أحسم أموري، لا أحب أنْ أترك أيًا منها عالقًا، لكني هذه المرة مضطرة إلى الصبر عليه، واستوعبت جيدًا نصيحة والدتي، وبالفعل بدأت أسايره، ... كان في البداية يمر عليَّ لتناول الغداء، ثم العشاء، ثم يودعني عند باب بيتي🏡، حدث ذلك عدة مرات، وحاول خلالها أنْ يقبلني ذات مرة لكني أشحت بوجهي بكل اشمئزاز، فلم يعاود المحاولة ، بدا لي مثابرًا، وككل امرأة في هذه الدنيا، فقد بدأت بحدسي أدرك أنه بات مغرمًا بي، غرامًا حقيقيًا، وأنَّ كل نظراته تصرخ (( أريدك ))😍 لكني من جهتي لم أكن أشعر نحوه بأي شيء، حتى ذلك الوقت، فأنا أصلًا لا أكرهه، وردة فعلي نحوه ليست كرهًا ولا حقدًا، بقدر ما هي خوف وحذر،🤫 من أنْ يعود ليعذبني كما فعل بي سابقًا، وأعلم في قرارة ذاتي أنَّ الذنب لم يكن ذنب أختي، فهي لم تشجعه يومًا، وكانت دائمًا ما تتهرب منه، وتعتذر عن المناسبات التي يتعمد التواجد فيها، لأنها تحبني كثيرًا، وتخاف على مشاعري، وأنا متأكدة من ذلك، واليوم بت متأكدة أيضًا إنه لا يبحث عنها في وجهي، أو ملامحي، بل جاء مكسورًا، وعلى ما يبدو بعد تجربة عاطفية أو عدة تجارب أيقن بعدها قيمة الحب الصادق، والنادر في هذا الزمن...😏
كنا قد خرجنا ككل مساء للعشاء ...
حينما بدأت أتحدث إليه ببعض الأريحية، وبشكل خاص حينما أدركت أنه يتعامل معي باحترام، وكصديق، لا كزوج، قلت:🗣
- تبدو أقل غرورًا من الماضي ...
ابتسم بالموافقة، وهز رأسه، وكأنه سيبكي إنْ نطق ... أدركت شدة التجربة التي كسرته، وأنه عانى الكثير خلال هذه السنوات التي فصلتنا، أدركت أنه عاد بعد أنْ عركته الحياة وغسلته الأيام من الكثير من سلبياته القديمة، وبدأت أفكر بأنه هو أيضًا تغير فعلًا، أصبح شخصًا مختلفًا شخصًا جديدًا، لم يعد ذلك المتكبر المراوغ، ولم يعد ذلك المهووس بحب المراهقة، بدا أمامي رجلًا ناضجًا، وهو في الحقيقة لطالما كان ( جنتل مان ) حتى حينما لم يكن يحبني، كان يعاملني جيدًا،👍🏻 ولم تكن أخلاقه سيئة معي إلا بعد أنْ تزوجت أختي، هنا فقط تحول فجأة إلى وحش كاسر، لعله بسبب جرح الخسارة، 💔
هي لم تعده يومًا بشيء كما فهمت منها لكنه على ما يبدو كان يرى فيها فتاة أحلامه، ومعه حق في ذلك، فشخصية أختي من الشخصيات النادرة في مجتمعنا الضيق الأفق أحيانًا، لقد كانت ماسة حقيقية، صقلتها الخبرة والأيام رغم صغر سنها، فقد حرصت والدتي على أنْ تعطيها مساحة كبيرة من الحرية، وأنْ تقرر حياتها بالشكل الذي تريد، في الوقت الذي كانت توجهها متى لزم الأمر ، هذا فضلًا عن شخصيتها المتطلعة، وفضولها الثقافي الكبير، هي كل ما يحلم به رجل طموح في امرأة، ... لكني اليوم، وبلا مجاملة لنفسي، أفوقها في كل شيء، ليس منافسة لها، بل هي الحقيقة،👌🏻 صحيح أني تعلمت كل هذا متأخرًا جدًا، لكني بذلت كل جهدي لأصبح في المقدمة، الحقيقة من يحصل على تلك الدورات التي تقدمينها، لابد أنْ يتحول إلى كتلة من الطاقة والجاذبية، وبشكل خاص إن كانت امرأة مثلي، عانت الكثير، ولديها رغبة عارمة في تغيير نفسها، وقد تغيرت بشدة، بشدة، ولم أكن سأتغير مهما فعلت وحيثما ذهبت مالم أقرأ لك تلك الدورات الرائعة😘، والتي غستلني من الأعماق، وأعادت تشكيل شخصيتك لبنة لبنة، لقد رأيت أناسًا تغيروا لكن لم يكن لتغيرهم جذور فعادوا كما كانوا، بينما معك، التغيير له لذة أخرى، وقوة فائقة، وجذور ضاربة في الأعماق، 🙂