༺__♕♡👑♡♕__༻
*قصة القروية..... الجزء 7⃣*
༺_♕♡👑♡♕___༻
هربت إلى شقتي، وبدأت أبكي بحرقة، بكيت وكأني البارحة كنت أقف أمامه يائسة من حبه، آملة في رحمته، بينما هو يخبرني بأني لست سوى طالق من ذمته ... وكيف أني انهرت في ذلك اليوم، وكيف أني شعرت بالضياع،😫 وكأنني أهوي من القمة إلى واااااااااااااد سحييييييييق، بلا قرار، أهوي وأهوي، وكأنه اقتلع قلبي من صدري، وجعلني كالطير المذبوح، لن أنسى أبدًا، كم عانيت معه، وهو يستغلني أمام الناس لخدمة مصلحته المريضة في الانتقام من أختي، بينما لم يحسب لمشاعري أي حساب، وكيف كان يهينني كل يوم بانفصاله عني في البيت، وتجاهله لي ولوجودي،😥 لن أنسى كيف عاملني أبدًا لن أنسى، وإنْ كان الوقت قد حان، فإني سأعذبه كما عذبني، وسأنتقم منه لأجل كل الألم الذي تسبب به لي، ألم يكن مغرمًا بشقيقتي، أولست أشبهها، بل وأصبحت أفوقها جمالًا وجاذبية، اليوم، إذًا ماذا لو أني تلاعبت بمشاعره؟! ⁉وجعلته يدفع ثمن كل الأيام التي عانيتها معه😠....
لا أعرف كيف خطرت لي الفكرة، لكني عدت واستعدت رشدي، لا يمكن أنْ أفعل ذلك🤗، فساعات يومي الثمينة أهم من أنْ أهدرها في الانتقام من رجل رخيص كهذا، لن أفعل ولن أعطه فرصته أبدًا، لاأريده أنْ يراني مجددًا، اتصلت بأمي، وأخبرتها بكل ما قاله لي، فبدت هي الأخرى مصدومة، ثم قالت:🗣
- لا تقلقي، مادام يرغب في تصعيد الأمور فبات من الضروري أنْ نتحدث إلى شخص يدعمنا، سأحدث خالك بالأمر، وسأرى إنْ كان يستطيع أنْ يساعدنا بشيء، على الأقل قد يسأل محاميًا بخصوص هذا الأمر 🤔...
بدوت حانقة بشدة، هل يعقل أنْ تعامل المرأة بهذه الطريقة، كيف له أنْ يردني دون أنْ أعرف، وكأني بلا كرامة ولا كيان، إني إنسانة ويحق لي أنْ أقبل أو أرفض أنْ يردني، ليس من حقه أبدًا ، هل يعقل أنْ يقبل القاضي ويوافق على هذا الشيء،😭 وجاءني الرد بعد يومين من والدتي:📲
- لقد تأكدت من أنه يستطيع أنْ يثبت عودته إليك إنْ كان لديه شهود، وأنه ببساطة لازال زوجك.😨
أصبت بمقتل، وشعرت أني في حالة انهيار تام، جعلني كل ذلك أثور على كل شيء، على ضعفي كأنثى في مجتمع يتيح للرجل الحق في أنْ يطلق ويعيد دون أنْ يسأل المرأة حقيقة مشاعرها، أو رغبتها، متجاهلًا في ذلك أنها إنسانة ذات إرادة، بالتأكيد لا يحق له أنْ يعيدني إلى ذمته بذلك الأسلوب الوضيع، وأنْ يتركني 3 أعوام بلا أي إخطار لم يخبرني أبدًا أنه ردني🤯 ...
غضبت بشدة، وانتفضت من عميق أعماقي، على كل شيء حولي، وشعرت فجأة أنني أكاد أخسر تلك الحياة الجميلة التي بدأت أعيشها منذ إن تركته، وقد أخسر أيضًا دراستي، وعالمي الرائع الذي اخترته لنفسي، كيف السبيل إلى الخلاص يا ربي،😪 وجاءت الإجابة من أمي
- يمكنك أنْ تخلعيه إنْ أردت ... لكن عليك العودة لتوكيل محامٍ، ... وأكد أنَّ الخلع سيكون سهلًا في حالة أنَّ لديك شهودًا على أنه هجرك طوال هذه الفترة ...
ليس لدي شهود غيرك، وشهادتك مجروحة بكل تأكيد، لكنه لن ينكر أبدًا، لا يجرؤ على الإنكار. 🤬
كنت قد بدأت أبكي بحرقة، حينما بدأت والدتي بتهدئتي، حتى التقطت أنفاسي من جديد، قالت: سأجيء إليك، أعلم أنك بحاجة إليَّ في هذه الفترة، إني قلقة عليك جدًا ✈
قلت موافقة:😥
- نعم يا أمي فعلًا أحتاجك جدًا، سارعي رجاء فقد أصاب بمرض من شدة التفكير. 🤯
- اهدئي، كل شيء سيكون على ما يرام، لن أسمح له هذه المرة أبدًا أبدًا، بالنيل منك، ما دمت معك تأكدي أنه لن يجرؤ إنسان على إيذائك أبدًا، لن أتخلى عنك، وسأقابله إنْ كان لازال هناك، وقد أقنعه بحل سلمي للأمر برمته. 👍🏻
أرجوك افعلي، فأنا أشعر كمن أعاني من كابوس، إنه أصبح في نظري كأشباح الماضي التي عادت لتسرق مني هنائي وراحة بالي، أصبحت عاجزة عن التفكير في دراستي، أشعر بأن ثقتي في نفسي تنهار. 😭
أدركت نفسي مع آخر عبارة، وشعرت أني بحاجة إلى جرعة جديدة من جرعات الطاقة التي أستمدها منك، حينما أقرأ لك، فقررت أنْ أدخل فورًا إلى موقعك أعيد قراءة إحدى فصول اليوم فلتبدأ الحياة ... وهناك قرأت كيف أنَّ بعض المتاعب والمصاعب التي تمر بنا في هذه الحياة هي عبارة عن إشارات خاصة، علينا أنْ نبصرها ببصيرتنا، وأنه يمكننا أنْ نكتشف كم أنَّ بعض المصاعب قد تكون هبات حقيقية، لكنها متخفية ...
رغبت في تغيير نظرتي للأمر، وبدأت أفكر من جديد، في أنْ أستفيد من الموقف، بدلًا من التذمر والهروب، هو حتى الآن لم يبدي أي رغبة في إعادتي للوطن، وبالتالي هو لا يمانع استكمالي لدراستي، فلما لا أطلب منه إذًا أنْ يرحل بهدوء، ويتركني أستوعب هذه الصدمة التي فجر بها قلبي، لما لا أخبره إني بحاجة إلى الوقت، وأطلب منه الرحيل حتى أنهي دراستي ثم نتفاهم بعد ذلك؟ ليس بالأمر الصعب!!! سأفعل...🤔