༺_♕♡👑♡♕___༻
*قصة القروية....الجزء الرابع4⃣*
༺_♕♡👑♡♕_༻
في ذلك اليوم دخلت غرفتي ولم أخرج منها إلا في اليوم التالي، كنت أبكي طوال الوقت، فأنا أحبه، وأحببته أكثر حينما جمعني به هذا البيت، وفي أعماقي لازلت أريده، وبكيت لأنه لم يحبني أبدًا ، رغم كل اللحظات الجميلة التي جمعتنا، فقد كنا أحيانًا نخرج إلى السينما، وكنا نقضي بعض الوقت معًا، وسافرنا 🛫عدة مرات معًا، ورغم أنه كان يقبلني مجاملة لكني كنت أستمتع بتلك القبل.... كنت أريده في أعماقي رغم أنه لم يكن يريدني، بكيت حالي، وبكيت حظي، وبكيت ذلي وقهري، 😭وشعرت أنَّ العالم بأسره أصبح سوادًا في سواد، وذلك البيت الكبير، انغلق فجأة ليطبق على أنفاسي، غيابه ليس سهلًا، لكني يجب أنْ أعتاد الأمر، فقد طلقني وبعد عدة أشهر سأصبح في حل منه...😫
حاولت أنْ أهدئ من روعي حاولت أنْ أخفف على نفسي، لكن دون جدوى، فقلقت من أنْ أصاب بمرض من شدة الضيق، فقمت وتوضيت وبدأت أصلي وأدعو الله أنْ يخفف عليَّ مصابي،🙂 صليت كثيرًا، ودعوت الله كثيرًا في تلك الليلة، حتى نمت على السجادة من شدة التعب، لأستيقظ فجأة على صوت رسالة وصلتني على الوتساب، فتحتها، وكانت من أمي، فيها رابط...📲 فتحت الرابط، كان موضوعًا طويلًا، عليَّ قراءته، لكني لم أكن في وضع يسمح لي بالقراءة، فأغلقت الصفحة، وأكملت نومي، لكني قمت بعد عدة دقائق، كالمذعورة، وفتحت الرابط من جديد، حينما أدركت أنَّ أول سطر منه كان يحمل كلمات بقيت في عقلي تتردد حتى في لحظات نومي، شعرت أنَّ هذا الموضوع يحمل شيئًا خاصًا لي، 😲كان موضوعًا لك دكتورة، بدأت أقرؤه، .. حتى أنهيته، ثم انتقلت إلى قراءة الردود، ثم بدأت أبحث عن باقي المواضيع الخاصة بك، بدأت أبحث عن كل كلمة وسطر لك، بقيت أقرأ وأقرأ بذهول حتى ساعات الفجر الأولى، صليت ثم واصلت القراءة إلى الثانية بعد الظهر 📱....
أشعر أني مشدودة للمواضيع، شعرت أنَّ في داخلي نقطة ضوء صغيرة،⛅ كلما قرأت لك تكبر، وتكبر وتكبر، حتى أصبحت شمسًا مشرقة☀، بعد يومين، كنت قد انتسبت إلى جميع دوراتك (الأن لاين)، جميعها دون استثناء، وأصبحت إحدى المدمنات على مواضيعك الرائعة، مواضيعك الساحرة، فهي فعلًا كالعصا السحرية التي تغير سندريلا رثة الثياب إلى أميرة رائعة الجمال والطلة ...
نعم تمامًا...
إني أشبه أختي في كل شيء، حتى إني في الحقيقة أكثر منها جمالًا ورشاقة، إننا متشابهتان إلى الحد الذي يعتقد فيه من يرانا معًا أننا توأم، الفرق الوحيد بيني وبينها هو العقل، فعقلها مبرمج بشكل جيد، وراقٍ، وعقلي مبرمج بشكل سيئ ورديء، كل ما كنت بحاجة إليه هو مجموعة من البرامج المميزة لأتعلمها وأدخلها إلى عقلي لأعمل بشكل مختلف، تمامًا كجهاز الكمبيوتر،👌🏻
لقد تلقت أختي برامجها عالية الجودة من تربية وتوجيهات والدتي التي كانت تشرف على تربيتها، بينما تلقيت أنا برامجي الرديئة جدًا، من جدتي (( المسكينة والجاهلة في الوقت نفسه )) والتي كانت تشرف على تربيتي، وتعتقد أنَّ أفكارها هي الأفضل ...😇
لقد كنت ضحية رداءة التربية وسوء التوجيه، لكني لن أكون كذلك بعد اليوم، أبدًا، ...أبدًا، ... سأستقي أرقى البرامج التربوية وسأبدأ بتربية نفسي منذ البداية وسأصبر على نفسي، وأعينها وأعاونها، وأساندها وأقويها، وأجعلها رائعة💪🏻.
هل تعلمين من أين أتتني تلك القوة؟! ⁉
من كلماتك يادكتورة ناعمة، ففي كلماتك سحر عجيب، ، كلما قرأت لك أشعر أنك معي، قربي، تحدثينني وحدي، وتتحدثين لي أنا بالذات، كل كلامك يعنيني كل عباراتك تقويني، حتى حينما تغضبين وتكتبين بنبرات قوية، فإني أشعر بأنك تتشاجرين معي؛ لأنك خائفة عليَّ وتريدين مني أنْ أكون أكثر جدية وقوة في تغيير ذاتي، عباراتك صادقة نابعة من القلب،❤ قلوب صافية تحبك وتدعو لك ليل نهار.
لعلك تتساءلين كيف لامرأة قروية ضعيفة الشخصية خجولة، تشعر بنقصها الدائم، أنْ تتحول إلى فتاة تنافس أكثر الفتيات سطوة، وجمالًا، وأناقة، ورقة ولباقة، ... لكني فعلتها، فعلتها لأنك معلمتي، وملهمتي، ومن تتعلم على يديك، 💐 الجميع يحبك ويدعو لك بالخير، كل من أعرفهم يشعرون نحوك بالامتنان، ويعترفون بفضلك الكبير عليهم ....
لقد فكرت كثيرًا بعد أنّ قرأت لك، فكرت إن كنت أملك طاقة كبيرة ورغبة شديدة لأتغير، فهل هذا لأني أحبه، وأريد أنْ أثير إعجابه فقط، أم لأني بالفعل أريد أنْ أكون امرأة جديدة ..🤔.
فوجدتك في إحدى الدورات تتحدثين بالتفصيل عن هذا الأمر، وتقولين بأن التغيير يجب أنْ ينبع بسبب رغبتي الخاصة في أنْ أكون الإنسانة التي أريد، لأنه لو كان بسبب شخص آخر، فهذا يعد دافعًا خارجيًا، لا داخليًا، والدوافع الخارجية لا ثبات لها، ولا تعد مضمونة، بينما يجب أنْ ينبع الدافع من أعماقي، ومن رغبتي في أنْ أغير ذاتي، وأن أكون امرأة مميزة، لأني أستحق ذلك، ها أنا قد خرجت من بيت جدتي، ولم يعد لها سلطة عليَّ👍🏻 ، وبات لي بيتي الخاص، وحرية بحجم السماء والأرض، لا أحد من أهل أبي