📚 عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
🍃 ((لا حسد إلا في اثنتين رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار فسمعه جار له فقال ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان فعملت مثل ما يعمل)).
📚 عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه، وقال:
🍃 ((يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده!)) فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك انتفع به. قال: لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 في هذا الحديث: إزالة المنكر باليد للقادر عليه، وأن النهي عن خاتم الذهب للتحريم. وفيه: المبالغة في امتثال أمر النبي صلى الله عليه وسلم واجتناب نهيه، ولهذا ترك الرجل أخذ الخاتم، وأخذه جائز للانتفاع به.
📚 عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء، صلوات الله وسلامه عليهم، ضربه قومه فأدموه، وهو يمسح الدم عن وجهه، يقول:
🍃 ((اللهم اغفر لقومي، فإنهم لا يعلمون)).
🌹 متفق عليه. 🌹
🍂 في هذا الحديث: فضل الصبر على الأذي، ومقابلة الإساءة والجهل بالإحسان والحلم {وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم 35} [فصلت: 35].
🍂 فيه: بشارة للمجاهد بالنجاة من النار. وعند أحمد وغيره من حديث معاذ ((ولا اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الآخرة بعد الصلاة المفروضة، كجهاد في سبيل الله)).
📚 عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃((من صلى صلاة الصبح، فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 قوله: ((من صلى الصبح))، أي: في جماعة. كما في رواية أخرى لمسلم. وكأنها إنما خصت بذلك لأنها أول النهار الذي هو وقت انتشار الناس في حوائجهم. وفي الحديث: غاية التحذير عن التعريض لمن صلى الصبح المستلزم لصلاة بقية الخمس.
📚عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
🍂 ((إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان)).
📚 عن أبي عمرو، وقيل: أبي عمرة سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك. قال:
🍃 ((قل: آمنت بالله، ثم استقم)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 هذا الحديث جمع معاني الإسلام والإيمان كلها، وهو على وفاق قوله تعالى: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}. قال بعض العارفين: مرجع الاستقامة إلى أمرين: - صحة الإيمان بالله. - واتباع ما جاء به رسول الله ظاهرا وباطنا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)).
📚 عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
🍃 ((كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 أي: كفاه ذلك كذبا، فإنه قد استكثر منه. قال النووي: ومعنى الحديث والآثار المذكورة في الباب: الزجر عن التحدث بكل ما سمع، فإنه يسمع الصدق والكذب، فإن حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن. ومذهب أهل الحق: الكذب هو الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو عليه، ولا يشترط فيه العمد، لكن التعمد شرط للإثم.
📚 عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:
🍃 ((ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله؟ إن أحب الكلام إلى الله: سبحان الله وبحمده)).
🌹 رواه مسلم. 🌹
🍂 الواو: واو الحال، أي: أسبحه متلبسا بحمدي له من أجل توفيقه لي، فكانت سبحان الله وبحمده أحب الكلام إلى الله، لاشتمالها على التقديس والتنزيه، والثناء بأنواع الجميل.
📚 عن ابن عباس رضي الله عنهما: أنه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للإبل، فأشار بسوطه إليهم، وقال:
🍃 ((أيها الناس، عليكم بالسكينة، فإن البر ليس بالإيضاع)).
🌹 رواه البخاري 🌹
🍂 ((البر)): الطاعة. و((الإيضاع)) بضاد معجمة قبلها ياء وهمزة مكسورة، وهو: الإسراع. أي: أن البر ليس بالعجلة وإنما هو بالخضوع، والخشوع والاستكانة لمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.