- سأطلب من الله في زمن ليس بوقت هذه الأرض، وفي مكان ليس في هذه الدُنيا، أن يجعلني أقابل نفسي لمرة واحدة، وأعتذر لها وأملس على ظهرها وأنا أحتضنها، سأطلب من الله يجعلني أقابل نفسي حتى أكون حنونة معها، لأنني لست قادرة على فعل هذا لها آلان !
.. بينما ينام العالم على سرير دافئ في بيت هادئ، حولهم أحبابهم وأطفالهم، إلا نحن في القطاع، نحاول النوم ويقطع نومنا صوت الصاروخ، أو صراخ طفلٍ أفزعه صوت الدبابة، أُحدثكم من قلب الحدث، أصوات الدبابات مُخيفة وإطلاق نار من الاليات وتحليق مسعور للطائرات الحربية والكواد كابتر على ارتفاع منخفض جدا ، فالحمد لله الذي بلغنا بعض ثأرنا من عدوه وعدونا! ميعادنا النصر المبين فإن يكن موتٌ فعند إلهنا الميعادُ !
لا ملجأ لنا إلا الله، ولا مأوى لنا إلا آيات كتابه التي تثبتنا عند لقاء العدو..!
أثق في إحساسي، في قبضة قلبي المفاجأة، والطمأنينة من ناحية أمر ما، فيما أراه في أحلامي، في قراءتي لنظرة العين، في معرفة من يُحبني ومن لا، ليس لديّ دليل ملموس، ولكن لديّ حدسي الذي لا يُخطئ!
- عندما كنت صغيرة كنت أتسائل كيف سأكبر وأكون شخصًا عاقلًا يتحمل المسؤولية لا أبالي لكل ما كان موجودًا حينها وكل ما كان يشغل بالي كطفلة، هل فجاة سأنام وأستيقظ بحجم أكبر وأكون بالغة وراشدة أتكلم بعقلانية وبدون تهور ويكون لكل شيء في حياتي حساب ! الآن وأنا كبيرة عرفت كيف كبرت وكيف نكبر جميعًا؛ إننا نَكبرُ بالهموم !