قصة نجاح توطين إنتاج وصناعة الألبانتعتبر استراتيجية توطين صناعة الألبان جزءًا أساسيًا من المشروع الوطني الرامي إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز نشأة ونمو الاقتصاد المجتمعي المقاوم، وتهدف الاستراتيجية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي.
وعلى مسار تعزيز التوجه نحو الإنتاج المحلي ورفع قدرات المجتمع في مجالات الزراعة والثروة الحيوانية، هناك قصة رسمت مراحل التطورات والإنجازات المحققة، نستعرضها معكم. فإلى التفاصيل:
بلغ حجم الإنتاج المحلي السنوي للحليب 369,674 طناً من الحليب- بحسب كتاب الإحصاء الزراعي 2019م- كما أن نسبة الفجوة الغذائية من الألبان ومشتقاته بلغت 82 %، بينما وصلت نسبة الاكتفاء الذاتي 18 % فقط، وبلغت الكميات المستوردة من الألبان ومشتقاته 1.730.326 طناً سنوياً، بينما بلغت كمية الإنتاج المحلي من الألبان 369.674 طناً..
تم حساب فاتورة الاستيراد للألبان ومشتقاتها، حيث بلغت فاتورة الاستيراد للألبان ومشتقاتها في عام 2022م بحسب بيانات الجمارك قرابة الـ333,323,943.8 دولار.
وفي إطار تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني سعياً للوصول إلى الاكتفاء الذاتي، تم تحديد مواقع تجميع الحليب في محافظة الحديدة واعداد خريطة لاختيار مواقع مراكز استقبال الحليب، ودراسة إنشاء مركز تجميع الحليب بطاقة إنتاجية 48 ألف لتر في اليوم عبر الاتحاد التعاوني الزراعي، وتقديمها للتمويل من صندوق تنمية الحديدة، كما تم تنفيذ دراسة سلسلة القيمة للألبان في محافظة الحديدة في شهر 8 /2023م، إضافة إلى دراسة جدوى لمشروع الاعلاف (تقطيع وكبس وتغليف الاعلاف) بوسائل متنقلة وكذلك اعداد دراسة لوسائل نقل مبردة لجمع ونقل الحليب الطازج إضافة إلى اعداد استمارة المسح الميداني لمنتجي الحليب مع الإحصاء الزراعي، والتهيئة لبدء المسح الميداني للثروة الحيوانية ومنتجي الحليب بمحافظة الحديدة عبر اللجنة الزراعية والسمكية العليا.
تم تدريب 56 شخصاً (5 أشخاص من كل جمعية) من قبل مصانع الألبان (نادفود، نانا، يماني) ليقوموا بتوعية المنتجين بأهمية اتباع وسائل التربية الجيدة والرعاية الصحية للأبقار والاشتراطات الصحية للحلابة ونقل وتداول الحليب، كما تم تدريب وتأهيل منتجي الألبان والمجمعين لعدد 120فرداً مجمع ومنتج على استخدام الأجهزة وعلى كيفية حفظ واستقبال الحليب وطريقة جمع الحليب الصحيحة.
تم أيضاً اعداد الاتفاقية الخاصة بإقراض الأبقار بين اللجنة الزراعية والسمكية العليا والهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، واقراض 25 مستفيداً من فئة المعاقين بـ 50 بقرة في مديرية الدريهمي عبر صندوق المعاقين، كما تم اقراض 37 مستفيداً من فئة المعاقين بقرابة 70 بقرة في مديرية المنصورية بمحافظة الحديدة عبر صندوق المعاقين.
تم اعتماد الاستراتيجية الوطنية لتوطين صناعة الحليب ومشتقاته في تاريخ 16/ 8 /2023م مع رئيس الجمهورية اليمنية، والتي سبقها قرار الحكومة الذي صدر في شهر يوليو عام 2023م لدعم منتجي الحليب من قبل الحكومة بفارق سعر 130ريالاً لكل لتر عن طريق احتساب سعر اللتر الحليب بـ 450 ريالاً على ان يتم شراء اللتر الحليب في المصانع بسعر 320 ريالاً ويتم دفع 130 ريالاً كدعم من الحكومة لمنتجي الحليب.
ومن النتائج التي تم تحقيقها:
كان عدد منتجي الحليب والمستفيدين من المشروع يبلغ (1,218) مستفيداً وعدد الأبقار المنتجة (4,186) بقرة، وبعد التدخل ازداد عدد المنتجين المستفيدين من المشروع إلى (6,300) مستفيد تقريباً وعدد الأبقار إلى (19,000) بقرة تقريباً خلال أحد عشر شهراً مضت.
كما تزايدت كميات إنتاج الحليب اليومية من (16,470) لتر حليب الى (110,000) لتر حليب، تأتي من منتجي الألبان المدرجين في الجمعيات التعاونية، وحصة كل جمعية مقسمة على النحو التالي:
جمعية الكشوبع 37,262 لتر
جمعية الدريهمي 22,489 لتر
جمعية الزرائب. 15,207 لتر
جمعية المنصورية 6,365 لتر
جمعية الريف 6,246 لتر
جمعية الاكتفاء. 6,248 لتر
جميعة بيت الفقية 11,479 لتر
جمعية الزهرة 618 لتر
جمعية السخنة 3,415 لتر
جمعية باجل 1,044 لتر
جمعية زبيد 370 لتر
جمعية الجراحي 321 لتر
تتم بعد ذلك عملية التجميع ونقل الحليب إلى مصانع الألبان (مصنع نانا، مصنع يماني، مصنع نادفوود)
ختاماً حققت الاستراتيجية قفزات نوعية في عدة جوانب. وقد برزت هذه الإنجازات من خلال توفير الدعم للمزارعين والمنتجين وتعزيز التعاون بينهم، مما أسهم بشكل كبير في تحسين الإنتاج وزيادة مستوى الوعي بأهمية هذه الصناعة.
#قصة_نجاح #مؤسسة_بنيان_التنموية #اليمن Facebook | Twitter | whatsapp | YouTube | Telegram | website |