أحيانًا يجب عليك التخطي مهما كلفك ذلك، ومهما كان الأمر صعبًا، يجب عليك أن تمضي قدمًا، وإلا ستبقى عالقًا في حزنك حتى وإن مرّت عقود، توقّف عن تحطيم ما تبقّى من قلبك بالتفكير، ستنضج حين تَستوعب أن سعادتك تكمُن في التخلي والاكتفاء لا الحصول على المزيد، ستصل لمرحلة التصَالُح مع الذات وستُحقق سلامًا داخليًا، سَتُصبح بخير.
« من يغمرك باهتمامه ..... اجعل له وطناً في قلبك لا يليق إلا به قِيل لأحدهم كيـف تعـرف من يحبـك ؟ قـال الذي . اذا اقتربت منه خطوه ... اقترب مني خطوتين واذا ابتعدت عنه غاضباً ... دنى مني مسترضياً . واذا غبت عنه رغماً عني .. بحث عني حتى وجدني . اذا اخطأت عاتبني ولم يفارقني … واذا اخطأ واجهني ولم يهرب مني ويقبل عـذري مبتسمـاً الذي يشعـر بالنقص دوني ولو ملك كل شيئ ..
أشد ما يُختَبَر فيه المرء.. الرضا، في مواضع الحرمان مما تمنى، فيما وقع من أقدارٍ خالفت توقعاته، في كل موقفٍ وُضِع به باضطرارٍ، في كل أمرٍ ساقه إليه المقسوم، فيما يخوضه كله ويعارض هواه، فيهتز داخله، ويحاول مجاهدة قلبه.. ويروِّضه.. حتى يلين ويهدأ ويقنَع.. حتى لا يغرقه الغضب، حتى يتمم إيمانه بيقينٍ أن ما قُضِيَ عليه هو الخير، حتى لو لم يتبدَّى له ذلك الآن.
تعلم بناء العلاقات دون هدم : أحب الآخر دون أن تتملكه.. قدّره دون أن تحكم عليه.. كن في حياته دون أن تهيمن عليه.. اقترب منه دون أن تتدخل في خصوصياته.. حاوره دون أن تجرحه.. ساعده دون أن تمنّ عليه.. يتحسن تواصلك مع الناس إذا رأيت "الإنسان" في غيرك..
الحمد لله على أصغر النعم، والحمد لله على أكبر النعم، والحمد لله على كلِّ النعم، الحمد لله حبًا وشكرًا، والحمد لله يومًا وعمرًا، والحمد لله في السرَّاء والضرَّاء، والحمد لله دائمًا وأبدًا.. اللَّهُمَّ لا تجعل نعيمك يشغلنا عن حمدك، ولا تجعل بلاءك يشغلنا عن استغفارك.. اللَّهُمَّ لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، ولك الحمد على كلِّ حال .
أفنَينا أعمارَنا نَحترِق كالشّمعة لنُنير الطريق لمَن أعمانا ظلامُهم.. بَخِلنا على أنفسِنا وأكرمنا من لا يستحقّون.. وكم ضَحّينا لنُسعِد من أحزَنونا ، عزاؤنا الوحيد أن حَسبُنا الله وأنه يعلم كلّ شيء وهذا يكفينا...كم هو مؤلِم أن نعرِف كل شيء بعدَ فوات الأوان..
كلما تشعر بالإحباط؛ خذ نفس عميق وتذكَّر أنك لست في سباق مع أحد ولست مضطرًا لأن تثبت أي شيء لأي أحد، وأن كل شيء سيحدث في وقته المناسب، وأن الدنيا ليست مكان للسعادة، إنما هي دار بلاء وابتلاء، دار اختبار.. هذا امتحانك وليس نهايتك، وتأكَّد أنَّ رزقكك لن يذهب لغيرك، لا رزقك في المال ولا في الناس، وكلنا فترات مهما كانت المحبة، ومهما كانت الوعود، وكل شيء يُنسى وكل شيء يَمُرّ، السهل يَمُرّ، والصعب يَمُرّ.. بفضل الله كل شيء يَمُرّ.
طالما رضيت بقضاء الله وتيقنت أن ما يأتي به الله خير؛ فسيراضيك الله دومًا. وطالما صبرت على الابتلاء والحزن والضيق؛ فسيراضيك الله. وطالما آمنت بعوض الله مهما كانت الطرق مغلقة في وجهك؛ فسيراضيك الله. ربنا سبحانه وتعالى يقول: "أنا عند ظن عبدي بي" ونحن والله نحسن الظن ونؤمن بأن كل ما عند الله خير.
قد يبكِي الإِنسان، ويتفطَّر قلبُه على أُمورٍ يحسبُها خَيرًا ، وهِي -والله- عينُ الشَّر له. فلا تسخَّط علَى أقدارٍ لو عَلِمتَ ما فيها من رَحَمَات، لتصَدَّع فُؤَادُكَ على ما ظَنَنْتَ في الله. هو الرَّحمن الرَّحِيم.. الجَبَّار لكلِّ كَسر.. المُدبِّر لكل أمر.. القادِرُ على كلِّ شيء.