الحروب لم تسرق منّا مباهج الحبّ فحسب، بل أيضاً ذلك الحداد الشاعري الذي كنّا نعيشه عند الفراق، بقصائده الجميلة، وأغانيه الحزينة، وأوجاعه الحميمة. مذ لم يعد الفراق حالة رومانسيّة، بل حدثاً جماعيّاً، ونكبة مروّعة لشعوب نازحة هائمة على وجهها بين القارات، ما عدت أذكر من فارقت، ولا كيف حدث ذلك، فالكلّ مفارق.