Смотреть в Telegram
لئن وُضِعت القيود، وكبَّلت الأغلال كثيرا من طاقات الأمة الإسلامية، ومنعت المصلحين عن فرصة القيام بمشاريع التجديد والنهضة... ولئن ذكرنا -نحن الغزيّين- فضلَ الله العظيم علينا، بإتاحته لنا مجالات من العمل حُرِمَتها النخب في أقطار شتى، فإننا -إن لم يتداركنا الله بلطفه- مقبلون على مرحلة جديدة، بدأنا نرى ملامحها وأمر غزة لم يُسَوَّى بعد. المؤسسات الدخيلة لم تتسلل إلى الواقع في الحرب فقط، وإنما تغلغلت فيه، وبسطت يد نفوذها عليه، ويراد بالتعليم في غزة مكر عظيم، وكيد كبير... والأمانة التي أنيطت بأهل الحل والعَقد -وقد حُلَّ العقد وضاعت الأمانة- أن يتقوا الله في أبناء المسلمين، وأن ينتبهوا للأمر وينبّهوا عليه، وإلا خُرقت سفينتنا، وغرقنا في طوفاننا، ولا حبل إلا حبل الله! وإنّي -واللهِ- لآسَفُ على أمَّةٍ جُوِّعَ أطفالها، ثم طولبوا بالصبر، فلما امتدّت يدٌ إليهم برغيف، سُووِموا عليه بدينهم، فأكل أقوام منهم، وقضت على بقيّتهم المسغبةُ. ولا إله إلا الله!
Telegram Center
Telegram Center
Канал