مولاتنا خديجة الكبرى(ع)

☆☆سوف تشرب من نفس الكاس ☆☆

أبو مصطفى #صاحب دكان صغير في باب الجابية يتزاحم على دكانه الفقراء لرخص أسعاره ☆

مررت ذات يوم بساحة باب الجابية فوجدته #يبيع الشاي على عربة صغيرة؛فسألته عن دكانه فقال لي لقد بعت نصفها الأول عندما اشتريت #ولداً ..!☆ فاستوقفته متعجبا كيف ومن أين ..؟فقال يابني عالجت زوجتي #فرزقت ولداً .

فسألته عن النصف الثاني ،فأجابني بأنه #باعه لشريكه كي يدرس ولده الطب في بلاد الغرب..

#فسألته متألماً: وهل ستبقى على هذه العربة تحت شمس الصيف وبرد الشتاء بعد أن كنت #صاحب دكان.

فقال لي :ياولدي لا تقلق سيرجع مصطفى طبيباً ويكفيني وأمه مؤنة الحياة.

#مضت سنوات وأبو مصطفى يتصبر بقرب قدوم ولده،وكلما هاتفه يذكره بوصية أمه بأن لا #يتزوج من تلك البلاد فهي تنتظر اليوم الذي تفرح فيه بابنها ..

تنقطع #أخبار مصطفى ..ويغالب اليأس الأب الكسير.. وأم مصطفى يحدثها قلبها بأن ابنها بخير وتمنّي زوجها بذاك اليوم..

بينما كان ابومصطفى يكفكف دمعه وهو يحدث كعادته أحد زبائنه عن ابنه #المفقود فإذا بالزبون يسأله عن اسمه ويكرر السؤال..ثم يقول انا اعرف عنوانه اترك عربتك عند جارك ؛وهيا بنا لنذهب لعند ولدك، فقال ابو مصطفي يا اخي انا لا املك اكثر من قوت يومي فكيف #أصل الى تلك البلاد..؟

فقال له يا عم مصطفى هنا في الشام....

ثم تلعثمت #الأسئلة على لسانه..

هل هو بخير.. انت رأيته..حدثك عني.. لم لم يعد يتصل بي..هل #حزن لوفاة أمه..؟

أسئلة كثيرة كانت تؤرقه وكان يلتمس #لولده الأعذار فيها...

وقف الرجلان أمام #مركز طبي كبير؛ ودخلا يسألان عن الدكتور مصطفى فإذا بفتاة بارعة الجمال تقول لهم الدكتور مشغول ولا يستطيع رؤيتكما..

فقال ابو مصطفى قولي له #ابوك جاء ليعانقك..وكانت تلك الفتاة زوجته التي اتى بها من بلاد الغرب فقالت له بالعربية العجماء؛( مصطفى ليس له اهل اهله #ماتوا منذ زمن بعيد..)

#فصاح الاب انا ابو مصطفى وأخذ يرددها حتى خرج ولده لتربط الدهشة لسانه..
ويقترب من ابيه ليقول له #بصوت خافت مالذي اتى بك وبهذه الهيئة..
وماذا اقول #لزوجتي وللناس..؟ اذهب الى البيت وأعدك بأني وسازورك ومعي ما يكفيك من #المال.

#سقط ابو مصطفى مغشيا عليه #وفارق الحياة .