#زاد_المهـتدين 🔮🕊✨يقول الأمير(ع)
(إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَعِظْ أَحَداً بِمِثْلِ هذَا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَسَبَبُهُ الأمِينُ، وَفِيهِ رَبِيعُ الْقَلْبِ، وَيَنَابِيعُ الْعِلْمِ، وَمَا لِلْقَلْبِ جَلاَءٌ غَيْرُهُ)
يصل الإنسان إلى حقائق الكون وحقيقة الوجود، ويتوق إلى تحصيل الخير بتحريك الجوارح في مواطن الفضيلة، لكن النفس المثقلة بالذنوب تتمنع عليه!
ماذا يفعل المرء حين تستعصي عليه الجوارح؟!
العقل يأمر والنفس تحجم عن الاستجابة، فيتحرك باعث الضمير، يفتش عن الدواء الناجع لداء الفترة. وهنا تأتي كلمات النور من رئيس البلاغة وأساس الحكمة علي(ع)
(إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ جَعَلَ الذِّكْرَ جِلاَء لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَةِ وَتُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَةِ وَتَنْقَادُ بِهِ بَعْدَ
الْمُعَانَدَةِ)
ترديد الذكر مع حضور الفكر وتذليل النفس، ينسكب على قسوة القلب، فيجلو بصر الحقيقة، وتخف الجوارح بعد طول السبات وتنطلق في مضمار الخير.
الذكر جلاء للقلوب، يرفع حجاب القسوة المتراكمة ويستجيب القلب للموعظة وتعود النفس لسابق عهدها.
وقد تحدث الأمير(ع) عن سلوك المتقين حين يقفون في جوف الليل(أَمَّا اللَّيْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ، تَالِينَ لأَجْزَاءِ الْقُرْآنِ يُرَتِّلُونَهَا تَرْتِيلاً، يُحَزِّنُونَ بِهِ أَنْفُسَهُمْ، وَيَسْتَثِيرُونَ بِهِ دَوَاءَ دَائِهِمْ)
نعم..
🕯️القرآن ربيع القلوب بعد خريفها وذبولها
🕯️القرآن ماء الحياة لظامئ القلب
🕯️القرآن شفاء الصدر وجلاء الحزن
#مهدي_صليل