_
[العيد هو الوصول إلى الهدف]
.
ومن الواضح أنه ما دام يمثل الوصول إلى الهدف، وهو هدفٌ معنويٌّ وأخرويٌّ، وليس دنيوياً، حتى وإن كان مربوطاً بالدنيا أحياناً من بعض الجهات.. فلا معنى للإحتفال به احتفالاً دنيوياً، وإظهار فرحه بطريقةٍ مسفةٍ أو محرمة.
.
وإنما الطريقة الأهمُّ والأفضل لذلك، هو تحويل الطموح إلى المزيد من التكامل، ومدُّ البصر إلى المزيد من الأهداف، وذلك بالشروع بالإعداد إلى الهدف الذي يليه، بالطريقة المناسبة له، فإننا قلنا عديداً، إنَّ طريق التكامل لا نهائيُّ السير،
.
وكلما وصل الفرد إلى مرحلةٍ استحقَّ الحصول على المرحلة التي بعدها، بشرط أن يسعى لها سعيها المناسب لها، والله سبحانه وتعالى كريمٌ لا بخل في ساحته، فيهب العبد ما يأمله من الأهداف والطموحات في عالم المعنى والنور.
.
الوليّ المقدّس السيد الشهيد
#محمد_الصدر /
#فقه_الأخلاق - ج ١ - ص ٤٠٨-٤٠٩