مؤمن آل قريش - على لسان أمير المؤمنين عليه السلام
.
.
جاء في الكتاب:
إذا ما انتقلنا إلى الإمام علي ( عليه السلام ) ، لنجد ما يذكر به أباه ، فإننا لنجد في أقواله ما ينضح بالدليل ، على إيمان أبيه ، ويبدد بألق اليقين ويقضي على المزاعم والتقول ...
أغمض أبوه عينيه ، فجاء للرسول ، وأنهى اليه خبر فقده ، فألقى إليه ، تعاليمه ، فائتمر بما ألقى إليه النبي من قول ، فغسل أباه ، وحنطه وكفنه وشيعه ۰۰
وهل يكون هذا لغير المسلم ...؟! أنا لا أدري ۰۰۰!!!
ثم رأى الرسول (صلى الله عليه وآله) ، وهو يعترض جنازة أبيه ، ويتحفه زكي القول ، وتنهمر من عينيه دموع الأسى ، وزفير الألم..
ثم تمضي الأيام - تباعا - فيرى الرسول في ضائقة ، قد اشتدت عليه الأمور، وتأزم به الحال ... فلا يلبث أن يبث الشكوى والألم ، لفقد عمه الحنون .
وتطوف بعلي صورة أبيه ، وتمر به مواقفه من الدين ، وذبه عنه ، وحياطته للرسول صلى الله عليه وآله ، ومنعته به ، فتثور فيه كوامن الوجد الدفين ، وتخز جنبه شوكه الألم المستفحل ، فتسيل منه الدموع ، في انسكاب ، وهو يتتم بهذه الأبيات ، التي تعكس لهبة ألمه الكمين:
أبا طالب ! عصمة المستجير !
وغيث المحول ! ونور الظلم
لقد هد فقدك أهل الحفاظ ،
فصلى عليك ولي النعم
ولقاك ربك رضوانه
فقد كنت للمصطفى خير عم
.
.
📚 ابو طالب
مؤمن قريش (دراسة وتحليل) ص ٢٤٦-٢٤٧.
.
.
_
#على_لسان_الامير#الجحجاح#شيخ_البطحاء#ابو_طالب#مؤمن_آل_قريش