مولاتنا خديجة الكبرى(ع)

🌿 #قصص_الأولياء :

💫 #قصة موت سليمان النبي (عليه السلام) :

عن الإمام الرضا (عليه السلام) ، عن أبیه، عن جده، عن الإمام الباقر (عليه السلام) ،

قال: أن سلیمان بن داود (عليهما السلام) قال ذات یوم لأصحابه: إن الله تعالی وهب لي ملكًا لا ینبغي لأحد من بعدي، سخر لي الریح والجن والطیر والوحوش، وعلمني منطق الطیر، وآتاني کل شيء، ومن جمیع ما أوتیت من الملك ما تم لي سرور یوم إلی اللیل، وقد أحببت أن أدخل قصري في غد، فأصعد أعلاه وأنظر إلی ممالکي، ولا تأذنوا لأحد ما ینغص عليّ یومي .

قالوا: نعم، فلما کان من الغد أخذ عصاه بیده، وصعد إلی أعلی موقع من قصره، ووقف متكئًا علی عصاه ینظر إلی ممالکه مسرورًا بما أُعطي، إذ نظر إلی شاب حسن الوجه واللباس قد خرج علیه من بعض زوایا قصره،

فلما بصر به سلیمان (عليه السلام) قال :

من أدخلك إلی هذا القصر وقد أردت أن أخلو فیه الیوم فبإذن من دخلت؟
قال الشاب: أدخلني هذا القصر ربه وبإذنه دخلت .

قال: ربه أحق به منيّ فمن أنت؟
قال: أنا ملك الموت .
قال: وفیما جئت؟
قال: جئت لأقبض روحك .

قال: امض لما أمرت به فهذا یوم سروری وأبی الله عزوجل أن یکون لي سرور دون لقاءه، فقبض ملك الموت روحه متکئًا علی عصاه. فبقي سلیمان متکئًا علی عصاه وهو ميت ما شاء الله والناس ینظرون إلیه وهم یقدرون أنه حي، فافتتنوا فیه واختلفوا، فمنهم من قال إن سلیمان قد بقی متکئًا علی عصاه هذه الأیام الکثیرة ولم یتعب ولم ینم ولم یأکل ولم یشرب، إنه لربنا الذي یجب علینا أن نعبده وقال قوم: إن سلیمان ساحر وإنه یرینا أنه وقف متکئًا علی عصاه یسحر أعیننا ولیس کذلك،

فقال المؤمنون : إن سلیمان هو عبد الله و نبیه یدبر الله أمره بما یشاء، فلما اختلفوا بعث الله عزوجل دابة الأرض فدبت في عصاه، فلما أکلت جوفها، انکسرت العصا وخر سلیمان من قصره علی وجهه فشکرت الجن للأرضة صنیعها، فلأجل ذلك لا توجد الأرضة في مکان إلا وعندها ماء وطین،

🍃 وقول الله عز وجل :

((فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَىٰ مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ ۖ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ)).

#دمتم_بحفظ_الله_ورعايته 🤲