#زاد_المهـتدين 🔮🕊.
إمامُنا السجّاد صَلواتُ الله عليه يَروي ما حلّ بِالعترة الطّاهرة مِن ظُلمٍ وَ جَور :
"..أصبحنا مَطرودِين ، مُشرَّدين ،
مَذُودِين وشاسِعين عَن الأمصار.."
💔_
عَن إمامنا
زينُ
العابدين فِي خطابهِ لأهْل المدينةِ بعْد مقْتلِ أبيهِ الإمام الحُسين صَلواتُ الله وسلامهُ عليهما :
"أيُّها القَوم ، إنَّ الله ولهُ الحَمْد ، ابتلانا بمَصائِبَ جليلة وثُلمةٍ فِي الإسلام عظيمة ،
قُتِلَ أبو عبد الله الحُسين صَلواتُ الله عليه وسُبَي نِساؤُه وصِبيتهُ ، ودَاروا برأسِهِ فِي البُلدان مِن فَوقِ عامل السنان ، وهَذهِ الرزيَّة الَّتي لا مِثْلها رزيَّة !
أيُّها النّاس ،
فأيُّ رِجالاتٍ مِنكُم يُسَرُّون بعْد قتْله ؟! أم أيُّ فُؤادٍ لا يَحزنُ مِن أجْله ؟
أم أيَّةُ عينٍ مِنْكم تحْبس دَمْعها وتضنُّ - أي تبْخلُ - عَن انْهمالِها ؟
فلقد بكتْ السبعُ الشداد لقتْلهِ ، وبكتْ البِحار بأمواجها ، والسماواتُ بأركانها ، والأرْضُ بأرجائها ، والأشجارُ بأغصانها ، والحِيتانُ ولُجَجُ البِحار ، والمَلائكةِ المُقرّبون وأهْلُ السماواتِ أجمعون .
أيُّها النّاس ،
أيُّ قلبٍ لا ينْصدِعُ لقتْلهِ ؟! أم أيُّ فُؤادٍ لا يَحنّ إليه ؟! أم أيُّ سَمْعٍ يسْمعُ هَذهِ الثلمة التي ثلمتْ فِي الإسلام ولا يُصمّ ؟
أيُّها النّاس ،
أصبحنا مَطرودِين ، مُشرَّدين ، مَذُودِين - أي مُبْعَدين - وشاسِعين عَن الأمصار ،
كأنَّا أولادُ تُركٍ وكابل ، مِن غير جُرْم اجترمناهُ ، ولا مَكروهٍ ارتكبناه ولا ثُلمةٍ فِي الإسْلام ثلمْناها ،
ما سَمِعنا بهذا فِي آبائنا الأوّلين ، إنْ هذا إلاَّ اختلاق !
والله ،
لو أنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وآله تقدَّم إليهم فِي قتالنا ، كما تَقدَّم إليهم فِي الوِصاية بنا لما زادوا على ما فعلوا بنا ،
فإنَّا للهِ وإنَّا إليهِ راجعون ، مِن مُصيبةٍ ما أعظمها وأوجَعَها وأفْجَعها ، وأكظَّها وأفْظَعها ، وأمرَّها وأفْدحها ، فعِند اللهِ نحتسبُ فيما أصابنا وأبلغ بنا ، فإنَّه عزيزٌ ذو انتقام" .
•م/
📚 بحار الأنوار : ج٤٥
#أئمة_البقيع#زين_العابدين#علي_السجاد#اللهم_عجل_لوليك_الفرج