صِدّيقُ اللهِ -
الهفهاف بن المهند.
.
جاء في الكتاب:
الهفهاف بن المهندذكره الفضيل في التسمية وقال: «خرج
الهفهاف بين المهد الراسبي من البصرۃ، حين سمع بخروج الحسين - عليه السلام ، فسار حتى انتهى إلى العسكر بعد قتله ، فدخل عسكر عمر
بن سعد ثم انتضى سيفه وقال:
يا أيها الجند المُجند
أنا
الهفهاف بن المهندأبغي عيال محمد
ثم شد فيهم. قال علي
بن الحسين - عليها السلام -: فما رأى الناس منذ بعث الله محمدا - صلى الله عليه وآله وسلم - فارسا، بعد علي
بن أبي طالب - عليه السلام - قتل بيده ما قتل. فتداعوا عليه خمسه نفر، فاحتوشوه حتى قتلوه - رحمه الله تعالى .»
أقول:
كان
الهفهاف فارسا شجاعًا بصريًا من الشيعة ومن المخلصين في الولاء، له ذكر في المغازي والحروب، كان من أصحاب أمير المؤمنين - عليه السلام -، وحضر معه مشاهده كلها، ولما عقد الألوية أمير المؤمنين - عليه السلام - يوم صفين، ضم تمیم البصرة إلى الأحنف
بن قيس وأمر على حنظلة البصرة أعين
بن ضبعة وعلى أزد البصرة
الهفهاف بن المهند الراسبي الأزدي، وعلى ذهل البصرة خالد
بن معمر .
كان الرجل ملازما لعلي - عليه السلام - إلى أن قُتِل، فانضم بعده إلى ابنه الحسن - عليه السلام - ثم إلى الحسين - عليه السلام ، وبعد الحسن - عليه السلام - سكن البصرة، وحين سمع بخروج أبي عبدالله الحسين - عليه السلام -، من مكة إلى العراق، خرج من البصرة وفي مساء يوم الطف بعد قتل الحسين - عليه السلام - وصل إلى أرض كربلاء، ولما اطلع على ما وقع انتضی سيفه ودخل عسكر عمر
بن سعد، وقاتل حتى قتل - رحمة الله عليه - .
.
.
📚 يوم الطف ص ٢٥٠-٢٥١ .
.
.
_
#الهفهاف_بن_المهند#صديق_الله#واقعة_الطف#محرم_1443#عاشوراء_1443