Смотреть в Telegram
بقلم /ابو معتز ليست المشكلة في ان يقع خطأ طبي فالأطباء ليسوا معصومين والأخطاء الطبية قد تقع في أشهر مستشفيات العالم ومن أمهر الأطباء، ولكن المشكلة ان تكون هذه الأخطاء الطبية بهذه النسبة الكبيرة والسائدة مقارنة بمستشفيات العالم التي نسبة الأخطاء الطبية فيها لاتكاد تذكر، ويكون سببها في بلادنا الإهمال واللامبالاه بأرواح الناس والنظر الى المرضى على أنهم زبائن ومكائن صرف الي، وبدل التركيز على حالاتهم المرضية والصحية والنفسية والمادية يكون التركيز على جيوبهم أولاً وأخيراً. وحتى المقتدر مادياً وبعد ان يتم نهبه وشفط ما في جيبه ليته يتلقى التشخيص الصحيح والعلاج السليم، بل يخسر مادياً ويبيع مايملك ويتحمل ديون فوق ظهره ويعود وقد خسر فوق ذلك صحته الجسديه والنفسيه والماديه ولا يتمنى ان يعود صحيحاً معافا بل اقصى ما يتمناه ان يعود كما كان قبل ان يدخل المستشفى بيوم لما لاقاه من تدهور في صحته ونفسيته وماله وتراكم الديون عليه. إنها مأساه يعشها شعبنا بكل ما تعنيه الكلمة، وليست المسؤولية  على ذلك الطبيب الجشع او المستشفى الاستثماري وحده بل المسؤولية تقع على الدولة التي قصرت عن مسؤوليتها أما الله ثم أمام شعبها، وليس ذلك التقصير عن عجز او قلة حيله فقد رأيناها قادره وحازمه في بسط الأمن وتثبيت الحكم فلماذا نراها عاجزه عن فرض القانون على الجميع وتسهيل الأحوال المعيشية والصحية والتعليمية والتنموية للشعب المنكوب. فلو كان الجميع يحتكم للقانون والشرع وليس هناك من هو فوق القانون لما رأينا الفساد في مؤسسات الدولة كالقضاء والصحة والتعليم والتنمية والذي يحترق بناره هو المواطن البسيط الذي لا يمتلك قوت يومه وليس له سلطة او حتى علاقات تصله بأصحاب السلطة. على الدولة ان تقف على مسافة واحدة من كل الناس فلا يكون من لديه سلطة متنعم برخاء المعيشة وان أصابه مرض سافر للعلاج في الخارج وغيره من الناس يتجرع مرارة العيش ومرارة الأمراض وسوء العلاج وتراكم الديون وتمني الموت. فيا كل من تحمل مسؤولية هذا الشعب سواءً كانت صغيرة او كبيرة. اعلم انك وان تجاوزت المساءلة أمام الناس الذين انت مسؤول عنهم فإنك ستقف للمساءلة والاستجواب والحساب والعقاب أمام رب الناس لا محاله حيث لاتنفع سلطة ولا منصب ولا علاقة يومئذ. فاتقوا الله واعملوا لهذا الشعب ما يستحقه وما انتم مسؤولون عنه واقتلعوا الفساد وحاسبوا المفسدين وقدموا الصالحين المخلصين لله من ذوي الكفاءات لكي تستقيم لكم الأمور ويصلح الله بكم حال الشعب ويكون هذا الشعب لكم محباً ووفيا. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Love Center
Love Center
Бот для знакомств