❖وَذِڪْرَىٰ لِلْمُؤمِنِينَۦٰ

​​‌
سَّماعُ الْقُرآنْ حادٍ يَحْدُو القُلُوبَ إلى جِوارِ عَلّامِ الغُيُوبِ، وَسائِقٌ يَسُوقُ الأرْواحَ إلى دِيارِ الأفْراحِ، وَمُحَرِّكٌ يُثِيرُ ساكِنَ العَزَماتِ إلى أعْلى المَقاماتِ وَأرْفَعِ الدَّرَجاتِ، وَمُنادٍ يُنادِي لِلْإيمانِ، وَدَلِيلٌ يَسِيرُ بِالرَّكْبِ في طَرِيقِ الجِنانِ، وَداعٍ يَدْعُو القُلُوبَ بِالمَساءِ وَالصَّباحِ، مِن قِبَلِ فالِقِ الإصْباحِ حَيَّ عَلى الفَلاحِ، حَيَّ عَلى الفَلاحِ. فَلَمْ يُعْدَمْ مَنِ اخْتارَ هَذا السَّماعَ إرْشادًا لِحُجَّةٍ، وَتَبْصِرَةً لِعِبْرَةٍ، وَتَذْكِرَةً لِمَعْرِفَةٍ، وَفِكْرَةً في آيَةٍ، وَدَلالَةً عَلى رُشْدٍ، وَرَدًّا عَلى ضَلالَةٍ، وَإرْشادًا مِن غَيٍّ، وَبَصِيرَةً مِن عَمًى، وَأمْرًا بِمَصْلَحَةٍ، وَنَهْيًا عَنْ مَضَرَّةٍ وَمَفْسَدَةٍ، وَهِدايَةً إلى نُورٍ، وَإخْراجًا مِن ظُلْمَةٍ، وََزَجْرًا عَنْ هَوًى، وَحَثًّا عَلى تُقًى، وَجَلاءً لِبَصِيرَةٍ، وَحَياةً لِقَلْبٍ، وَغِذاءً وَدَواءً وشِفاءً، وَعِصْمَةً وَنَجاةً، وَكَشْفَ شُبْهَةٍ، وَإيضاحَ بُرْهانٍ، وَتَحْقِيقَ حَقٍّ، وَإبْطالَ باطِلٍ"

- مَنزِلَةُ السَّماع ابْنُ الْقَيِّمِ (رَحِمَهُ اللّٰه)

• أَذڪَارُ الصَباح🪶🪻

« إِعلَمْ يَا عَـبد اللَّـه أَن حِصنَـك المَتين، وَدِرعُـكَ الرَصِين، وَكَـونُك فِي قَصـرٍ مَشِـيد مِن شَيطَـان مَـارِدٍ أَثِـيم، وبَـغيٍ مِن إِنْس لَا يُـراعِي حُرمَـات الدِّيْـن، مَا هُوَ إِلَّا بِإلتِـزام مَا أَمَـرَ بِهِ الشَّـرعُ الحَكِيم، مِنْ أَذكَـارٍ وَدَعَـوَات فِي إِقـبَال النَّـهارِ وَإدبَـارَه، فَالزمِـها تَغـنَم، وَداوِم عَلَيْـها تَنَـعَّم » .

قَـالَ إِبْـرَاهِيمُ بْنُ الْجُنَيْدِ: كَانَ بَعْضُ الْعُبَّـادِ يَقُـولُ:

"أَحْـيُوا قُلُوبَكُمْ بِـذِكْرِ اللّٰهَ وَأَمِيتُـوهَا بِالْخَشْيَةِ وَنَـوِّرُوهَا بِحُـبِّ اللّٰهَ وَفَرِّحُـوهَا بِالشَّوْقِ إِلَيْـهِ وَاعْلَمُـوا أَنَّكُمْ بِالْمَحَـبَّةِ تَرْتَفِـعُونَ وَبِالْمَغْـفِرَةِ تَرْهَـبُونَ وَبِالشَّوْقِ تَرْغَـبُونَ وَبُحُسْنِ النِّيَّـةِ تَقْـهَرُونَ الْهَوَى وَبِتَـرْكِ الشَّهَوَاتِ تَصْفُو أَعْـمَالُكُمْ حَتَّى يُوَرِّثَـكُمْ مَلَكُـوتَ السَّمَـاوَاتِ فِي عِـلِّيِّينَ فَمَـنْ أَرَادَ مِنْـكُمُ الرَّاحَـةَ فَلْيَعْمَـلْ فِي مَـنَازِلِ أَهْلِ الْمَحَبَّـةِ وَإِنَّ مِنْ أَخْـلَاقِ أَهْلِ مَحَبَّـةِ اللّٰهَ كَـثْرَةُ الذِّكْـرِ فِي سَاعَـاتِ اللَّـيْلِ وَالنَّـهَارِ بِالْقَـلْبِ وَاللِّسَانِ فَإِنْ أُمْـسِكَ اللِّسَانُ فَالْقَـلْبُ فَإِنَّ ذِكْـرَ الْقَـلْبِ أَبْـلَغُ وَأَنْفَـعُ".

حِلْيَةُ الْأوْلِيَاءِ وَطَبَقَاتُ الْأَصْفِيَاءِ 📚

فَيَارب بَـارِك وَأجزِل عَطايَا
وَيَسِّر مُراد الخُُطا وَالجُهُود
"📚

- اللَّهُمَّ فَقّـهنَا، اللَّهُمَّ عَلّمْـنَا، اللَّهُمَّ اشْـرَحْ صُـدُورَنَا لِلْعِـلْمِ، اللَّهُمَّ وَفّقْـنَا فِي دَعْوَتِـنَا إِلَـيْكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنَـا مِنْ عِبَـادِكَ الْمُخْلِصِينَ وَحِـزْبِكَ الْمُـفْلِحِينَ، اللَّـهُمَّ اجْعَلْـنَا مِنْ الدُّعَـاةِ الصّادِقِـينَ، اللَّهُمَّ تَقَـبّلْ مِـنّا وَاقْبَلْـنَا يَا رَبّ الْعَـالَمِينَ، اللَّهُمَّ افْتَـحْ لَنَا فَتْـحًا مُبِينًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْـنَا مِنْ الْمُهْـتَدِينَ الطَّائِـعِينَ التَّـائِبِينَ الْعَابِـدِينَ، اللَّهُمَّ ارْزُقْـنَا الْحِكْمَـةَ وَالْفَـهْمَ وَقُـوَّةَ الْبَيَـانِ وَانْطِـلَاقَ اللِّسَـانِ، اللَّهُـمَّ اعْصِـمْ قُلُوبَـنَا عَنْ الْفِـتَنِ وَالشُـبَهِ، اللَّهُمَّ اعِـنَّا عَلَى جِهَـادِ أنَـفْسِنَا وَاصْـرِفْ عَنَّـا هَـوَاهَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ هَمّـنَا الْآخِـرَةَ وَصِغّرْ شَأْن الدُّنْـيَا فِي أَعْيُنِنَا، اللَّهُمَّ ثَبِّـتْ قُلُوبُـنَا عَلَى دِيـنِكَ، اللَّهُمَّ انْصُـرْنَا نَصْـرًا عَـزِيزًا، اللَّهُـمَّ اسْتَعْمَلْنَـا وَلَا تَسْتَبْـدِلْنَا اللَّهُمَّ اسْتَخْدِمْـنَا فِي خِـدْمَةِ دِينِـكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَـا مِمَّنْ يُعْـلِي كَلِمَـتكَ، اللَّهُمَّ اصْـلِحْ لَنَا السِّرَّ وَالْعَـلَنَ ظَاهِـرُنَا وَبَـاطِنَنَا يَارِبّ، اللَّهُمَّ ثَـبِّتْ الْقُـرْآنُ فِي قُلُـوبِنَا وَذَكّـرْنَا مِنْهُ مَانِسِينَا وَعَلِمْنَـا مِنْهُ مَاجَهِلْـنَا، اللَّهُمَّ ارْفَعْـنَا بِالْقُـرْآنِ وَانْفَـعْنَا بِالْقُـرْآنِ، اللَّهُمَّ أَسْأَلْكَ الْهِـدَايَةَ وَالْعَزِيـمَةَ عَلَى الرُّشْـدِ وَالثَّـبَاتِ فِي الْأَمْـرِ، اللَّهُمَّ أَسْـأَلُكَ قَلْبًـا سَلِيمًا وَلِسَانًا صَـادِقاً. "

‹‹ اللَّهُمَّ اهْـدِنِي وَسَدِّدْنِي؛ وَاذْڪُرْ بِالْهُدَى هِـدَايَتَكَ
الطَّـرِيقَ، وَالسَّدَاد سَدَادَ السَّهْمِ ››

"اللَّهُمَّ اسْتَخْدِمْنَـا لِنُصْـرَةِ دِينِـكَ وَحَمْلِ
لِوَاءِ التَّـوْحِيد وَالسُّنَّةِ وَلَا تَسْتَبْدِلْـنَا يَا رَحِيمُ.."

''
بِسْم الله الرَّحمَنِ الرَّحِيم