كان فيه شاب اسمه أحمد حب بنت اسمها نهى بكل صدق في الأول وكانت هي بتحبه أكتر منه كانت بتشوفه حلم حياتها وبتحلم بيوم يكونوا فيه مع بعض كان وعدها إنه أول ما يظبط أموره هيجي يخطبها وإنها هتكون مراته وإنه مش ممكن يسيبها مهما حصل نهى كانت عايشة على الوعد ده كانت بتدعي له كل يوم وبتستناه لكن أحمد بدأ يتغير فجأة بقى يتقل عليها يرد على رسائلها بصعوبة ويتجاهلها بالساعات نهى كانت بتسأله دايمًا إنت كويس؟ في حاجة مضايقاك؟ وكان بيرد عليها ببرود كل حاجة تمام متقلقيش لحد ما في يوم واجهته قالت له أنا مش حاسة إنك زي الأول إحنا في إيه؟ قال لها بكل قسوة بصي يا نهى إحنا مش هينفع نكمل أنا شايف إننا مش مناسبين لبعض كلامه كان زي السكينة في قلبها حاولت تستوعب وقالت له إزاي؟ ما كنت بتحلف إنك مش هتسيبني إزاي تعمل كده؟ قال لها الظروف بتتغير يا نهى مش لازم كل وعد يتحقق نهى اتكسر قلبها بطريقة مش طبيعية ما قدرتش تنام ولا تاكل كل اللي كان في بالها إزاي اللي حبيته وبنيت عليه أحلامي يكسرني كده كانت بتدعي لربنا تقول يا رب حقي إنت شايف وعدالة السماء ما بتتأخرش مرت الأيام وأحمد شاف بنت جديدة وقرر يرتبط بيها كان شايف إنها فرصة أحسن وبدأ حياته من جديد فاكر إنه الدنيا خلاص بقت تحت إيده وإن اللي عمله في نهى ما حدش هيحاسبه عليه لكن ربنا بيجهزله درس عمره أخته الصغيرة سارة كانت أغلى حد عنده روحه وقلبه اتعرفت على شاب اسمه منتصر شاب محترم وبيحبها فعلاً قرر يتقدم لها وكان أحمد فرحان بيهم جدًا وشايف أخته مبسوطة وفرحانة لكن فجأة منتصر بعت لها رسالة وقال لها أنا آسف مش هقدر أكمل معاكي وانسحب من حياتها من غير تفسير سارة انهارت ما قدرتش تستوعب اللي حصل بقت تبكي كل يوم قلبها اتكسر قدام أحمد اللي كان واقف عاجز مش عارف يواسيها ولا يطمنها لأنه كان شايف في عينيها نفس الوجع اللي سببه لنهى كان بيتفرج على ألمه بينتقم منه في أعز حد عنده وقتها أحمد عرف إن اللي عمله ما بيروحش وإن كل دمعة سببها لأي حد لازم ترجع له قرر يكلم نهى وقال لها أنا عارف إن اللي عملته فيكي كان ظلم كبير وربنا رجعه لي سامحيني يا نهى قالت له أنا سامحتك عشان قلبي يخف من الوجع بس الجرح اللي سبته ما بيتلمش وربنا عادل دايمًا أحمد بعدها فضل يعيش بوجع الضمير وكل يوم يشوف أخته بتتوجع كان زي سهم في قلبه عرف إن الظلم بيرجع لصاحبه حتى لو كان في حد هو بيحبه أكتر من نفسه وإن ربنا ما بيظلمش أبدًا .
وفى النهايه نقول
كما تدين تدان، فكل فعلٍ تزرعه اليوم سيُثمر غدًا في حياتك، فاحذر أن تظلم قلبًا أو تجرح روحًا فإن عدل الله لا ينسى، والديون تُسدد ولو بعد حين.
الحاجة الوحيدة اللي هفضل أطلبها من ربنا طول عمري من غير ملل؛ هو أن يرزقني الله راحة البال والقناعة والرضا التام بكل ما هو مُقدّر لي، خاصةً لو لم تتوافق أقداري مع ما أريد! لإن طالما ربنا كتب لي شيء فهو أكيد خير، فرب الخير لا يأتي إلا بالخير.. اللهم ارزقني الخير ثم ارضني به يا ربّ.
لو حد أذاني هحاول أفكر بهدوء الأول وأشوف الموقف يستاهل إي لو الأذى كبير أو مقصود ممكن أرد بس بطريقة محترمة تخليني آخد حقي من غير ما أنزل لمستواه لو الأذى صغير أو مش مقصود ممكن أختار أتجاهل وأسامح عشان ما أضيعش طاقتي على حاجة مش مستاهلة الأهم إني أحمي نفسي وما أسمحش لحد يستغلني أو يكرر الأذى تاني