يكفينيَ من عبادةِ التأملِ النظرُ إلى السَّماء، لأُدركَ بأنَّ مطلَبي له قدرٌ وقيمة، وليس هباءً منثورًا في فضاءِ ما نعيشُ به، ولأعلمَ بأنَّ فوقَ السَّماواتِ ربٌّ يسمعُ ويرى، ولا أحتاجُ على حينِ بثِّ شكوايَ له إتقانَ لغاتٍ متعدِّدة. كانت نفَثاتُ صدريَ بما حملَت من نداءاتِ غريقٍ محتاجٍ كافيةً لأن تُخرِجَ حاجتي، وكنتُ أوطِّنُ نفسيَ حيث استراحَ المتعَبون، علَّني أجدُ ما وجدوهُ في طريقِ بحثِهم عن السَّكينة، ولا أنسى حظِّيَ من الرِّضى -ما استطعتُ إليه سبيلا- كي يهونَ عليَّ العُبور، وليتَه هانَ بالقدرِ الذي أردتُه، لكنَّه البلاء، لا مفرَّ منه ولا فِكاك، ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد، وعلى الله قصدُ السَّبيل💙💙🦋. .